من حق الشباب اليوم أن يفتخر بالإنجازات والمكتسبات التي تحققت في عهد الرئيس بوتفليقة، ومن حقه أيضا أن يتفاءل بالمستقبل الذي سيكون فيه الشباب القاطرة التي ستقود البلاد نحو التطور والتنمية المستدامة، خاصة أن برنامج الرئيس في الخمس سنوات القادمة يعطي أهمية بالغة لعنصر الشباب، بهدف تحسين ظروفه الاجتماعية ومنحه فرصا أكبر لتفجير طاقاته وقدراته في جميع المجالات.
الأرقام تشير إلى أن وضع الشباب تحسن منذ مجيء الرئيس بوتفليقة، الذي أشرك هذه الفئة في مختلف الورشات التي فتحها لإعادة البلاد إلى مكانتها الطبيعية، بعد عشرية سوداء قضت على الأخضر واليابس، ليجد الشاب اليوم نفسه بعد ١٥ سنة معززا مكرما مرفوع الرأس متطلعا لغد أفضل.
لعل أبرز ما تحقق هو انخفاض البطالة من ٣٠ ٪ إلى أقل من ١٠ ٪، ما يؤكد نجاح السياسة المتخذة وفعالية برامج تشغيل الشباب التي وضعت. وما سيزيد شريحة الشباب تفاؤلا وعزيمة أكبر هو الإجراءات المتخدة مؤخرا لاستحداث مناصب شغل جديدة وتسهيل منح قروض الاستثمار لإنشاء مؤسسات مصغرة في جميع النشاطات، وتخفيف وثائق الاستفادة من المشاريع واختصارها في استمارة واحدة، على درب التعجيل بإشراك الشباب في دفع التنمية نحو الأمام وتثمين الموارد البشرية في إطار استراتيجة متنوعة ومستدامة. ومن شأن تعزيز سياسة إدماج الـشباب في المجال المقاولاتي أن يساعد هذه الفئة على ولوج عالم المال والأعمال بكل ثقة.
ولأن مساهمة الشباب في بناء مستقبل الجزائر أكثر من ضروري، تم تهيئة المناخ لولوجهم عالم السياسة وتبوء مناصب هامة، هذا إلى جانب أنه في عهد الرئيس استطاع الشباب أن ينخرط في العمل الجمعوي بقوة، وتم تأسيس العديد من الجمعيات الشبانية كانت فضاءات للتأطير والتحسيس والتوعية والتثقيف. واستفاد الشباب أيضا من مشاريع اجتماعية وأخرى ثقافية فعلت المشهد الثقافي في الوسط الشباني، ودفعت بالمواهب والمبدعين إلى البروز والظهور.
سرد الإنجازات والمكتسبات التي لا تعد ولا تحصى لا يجعلنا نتغافل عن بعض العراقيل والمشاكل التي تعاني منها هذه الفئة، التي تعول كثيرا على المرحلة القادمة لتحقيق أهدافها وطموحاتها، وهي مرحلة تكتسي أهمية جوهرية لتجسيد مختلف الوعود التي قدمت خلال الحملة الانتخابية، لبناء المستقبل على قاعدة ثابتة وصلبة، تعود بالنفع على تطور وتنمية البلد.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.