تم القيام بحملات تحسيسية عديدة منذ ظهور جائحة كورونا لتفادي العدوى والمشاركة بتصرف فردي إيجابي في المجهود العام الذي يبذل على مختلف الأصعدة لمحاولة كبح انتشار الوباء.
غير أن الأمور لم تكن بنفس النسق في بعض الأحيان من طرف الأشخاص، حيث وقفنا على عدم مبالاة بضرورة الاحترام الصارم لكل الإجراءات الوقائية لدى بعض الأولياء، الذين يتمادون في إعطاء صورة سلبية عن ممارسات خطيرة متمثلة في اصطحاب أطفال صغار إلى محلات بيع الملابس والأحذية لاقتناء ما يلزمهم تحضيرا لعيد الفطر، لاسيما أن هؤلاء الأطفال بدون كمامة أمام خطر تعرضهم، لا قدر الله، الى عدوى بسبب التوافد الكبير الذي تعرفه هذه المحلات.
رأينا طوابير طويلة مكونة من أولياء وأطفال ينتظرون دورهم لدخول محل، في وقت كان الأجدر، في هذا الوضع الاستثنائي، تجنب ما كان معتادا من قبل وذلك بتنقل فرد واحد من الأسرة لشراء ما يحتاجه الأطفال.
فالوسائل التكنولوجية تسمح بإرسال «النموذج المختار» من طرف الوالد أو الوالدة عبر الهاتف المحمول لملابس أو أحذية للأطفال لرؤيتها مع التأكد على مقاسها ولونها قبل الفصل في شرائها، وتكون الفائدة للجميع.. من خلال تخفيف الضغط والاكتظاظ على المحلات من جهة، ومن جهة أخرى تجنيب الأولاد خطر عدوى الفيروس.
إن إعادة فتح محلات الملابس الذي أعاد لهذا النشاط حيويته، لم ترافقه سلوكات التزام قواعد الاحتراز من تباعد اجتماعي ووضع وسائل الوقاية، لذلك كان الحل في إعادة الغلق، فتخفيف الحجر لابد أن يكون مرافقا بحس مدني وتنظيمي من طرف المواطن.. ذلك أنه لا علاج للفيروس سوى الإجراءات الوقائية التي تم إقرارها منذ انتشار الوباء، والاحترام الصارم لكل التدابير يجعل الأمور أخف بشكل كبير... من خلال التباعد الاجتماعي، وضع الكمامة وتجنب الاكتظاظ...