توافد أبناء الجالية الجزائرية بالمهجر على صناديق الاقتراع،لإختيار الشخص الذي يرون فيه رئيسا للجمهورية الجزائرية القادم، من خلال المترشحين الـ ٦ الذين خاضوا غمار الرئاسيات عبر الحملة الانتخابية التي دامت ٢٢ يوما، وسيكون منتصف الليل لهذا اليوم هو آخر أجل لإنتهاء موعدها.
ولأنهم يمثلون الوعاء الانتخابي في تعداد يفوق المليون ناخب توجه أبناء جاليتنا بالمهجر سواء في شمال فرنسا أو جنوبها أو في البلدان العربية أو في أمريكا وآسيا إلى التصويت بأوراقهم، ليثمنوا العملية الانتخابية، ويجسدوا روح المواطنة التي يتحلون بها، من خلال هذه المشاركة الديمقراطية.
وحيث أن توافد الجزائريين بالمهجر على مكاتب التصويت جاء استجابة لنداء الوطن، حيث كانوا دوما سباقين إليه، تحذوهم روح العزيمة، والتفاني لخدمة وطنهم.
والمتتبعين للمشهد الانتخابي في أول يوم من الاقتراع جرت الأمور في أحسن الأحوال بتوفير كل الظروف والإمكانيات التي من شأنها أن تعزز هذه العملية.
وعبر ٣٩٨ مكتبا مخصصة للتصويت ستقول الجالية كلمتها بكل شفافية، وديمقراطية أمام أعين ممثلي المترشحين الـ ٦، وكذلك أمام الملاحظين الدوليين، الذين بدورهم سيكونون شهودا على هذه الاستحقاقات الرئاسية.
كما أن اللجان الفرعية الأربعة المتواجدة بالخارج تتوفر على جميع الإمكانات التي تمكنها من متابعة العملية وضمان نزاهتها مع وجود وتوفر كل الوسائل الحديثة والتكنولوجية تحت تصرفها للإبلاغ بأي إخطار يسجل مهما كان نوعه، في كل المستجدات.
جاء تزامن تاريخ الانتخاب مع يوم عطلة في المهجر. سيجعل هذه الفئة في موعدها الحاسم للإدلاء بأصواتها كما عاهدتنا من قبل.
إن «عيون على الوطن» وهي تشيد بتوافد أبناء جاليتنا بالمهجر والمشاركة في هذا الموعد الانتخابي لدليل أنها تحمل الجزائر في قلبها، وهي وفية له في كل المراحل كما الذي ينفع الناس يمكث في الأرض، يذكرها في السراء والضراء.