في الوقت الذي يواصل فيه المترشحون للحملة الانتخابية لتنشيط تجمعاتهم، وخرجاتهم الجوارية إلى الولايات، قصد شرح البرامج المقدمة، والظفر بقدر كاف من الوعاء الانتخابي، في ظروف طبيعية، كل حسب تطلعاته، ورؤاه إتجاه المواطنين، وإذ نعيش اليوم الـ١٥ من عمر الحملة الانتخابية التي نطمح أن تكلل بذهاب المواطنين إلى صناديق الاقتراع، والتعبير عن أصواتهم، لانتخاب الرئيس القادم للجزائر، في ظروف ديمقراطية، يسودها التفاهم وإحترام الآخر وتقديم رسالة حضارية للعالم، ولشعوب المعمورة، حول سلوك المواطن الجزائري، وتطلعاته نحو أفق ديمقراطية تكون فيها العدالة الاجتماعية القاسم المشترك.
لكن ما حدث في عاصمة الحماديين ببجاية أمس من أعمال عنف وفوضى تسبب فيها بعض المناوئين وبعض من دعاة المقاطعة للانتخابات الذين خولت أنفسهم التحدث باسم الشعب الجزائري، مما تسبب في إلغاء تجمع شعبي نشطه ممثل أحد المترشحين، ومست أعمال العنف صحافيين بجروح ورضوض، وهذا يسيئ إلى حرية الرأي والتعبير لإن الإعلامي الصحفي هو ناقل للمعلومة من موقع الحدث بكل أمانة إضافة إلى إصابة رجال الأمن بالحجارة التي رشقها المقاطعون إلى ، ويسيء إلى حرية التعبير الذين كانوا ضحية هذا السلوك، إن الذين حولوا مكان التجمع إلى فضاء للعنف وحملوا بعض اللافتات تدعو إلى المقاطعة، ورفض الآخر إنما هو تعد صارخ على الديمقراطية.
إن «عيون على الوطن»، إذ تستنكر مثل هذه التصرفات التي لا تمت للممارسة الديمقراطية بأية صلة، وهي أعمال يجب أن يندد بها، تشجب مثل هذه الصورة التي تسيء للوطن أكثر مما تخدمه.
نيذ كل أشكال العنف
يكتبــه: نـورالديـن لعــراجي
04
أفريل
2014
شوهد:666 مرة