تعيش الجزائر على وقع حدث هام المتمثل في الانتخابات الرئاسية، التي دخلت حملتها يومها الـ١٤، حيث يواصل المترشحون سباقهم الماراطوني لاستقطاب الناخبين بكل جهات الوطن، دون أن تقلل هذه الاستحقاقات نشاطات الحكومة، بمختلف قطاعاتها، والحضور المتميز للدبلوماسية الجزائرية، من خلال ماشهدته السياسة الخارجية في آخر زيارة لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، واستقباله من طرف رئيس الجمهورية الذي ظهر واثق الهمة متحدثا الى ضيفه بلغة واعدة، محدثا اياه عن التعاون الجزائري ـ الأمريكي، في مايتعلق بالقضايا التي تخص الشريكين، وفي مقدمتها محاربة الارهاب، والتبادل الاستخباراتي للمعلومات، وحماية الساحل من تجار الاسلحة والجماعات الارهاببية.
ظهر رئيس الجمهورية وهو يتحدث الى كيري بلغة تشعر من خلالها بأن الرئيس يدرك جيدا قيمة هذه الشراكة لمالها من دواعي استراتيجية للمنطقة اقليميا ودوليا خاصة عندما اشار إليه محدثا، عن مشكلة الأمن في المنطقة.
ظهور رئيس الجمهورية في هذه الخرجة نابع من قناعة الرجل وتجربته الطويلة في الدبلوماسية، واشرافه على معالجة القضايا العادلة في العالم، وسعيه الدائم، لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
إن عيون على الوطن، ومن خلال حديثه مع كيري أثبت رئيس الجمهورية إلى المواطن الجزائري والمشاهد متابعته للأوضاع، وحدة وعيه، وادراكه وفكره شخصية الجد حيوي لمجريات الأمور في الوطن وفي المنطقة.
إنها أكبر شهادة، على وعي الرجل، بالشؤون الوطنية والدولية، مما يضع حدا لكل الافتراءات والأبواق النشاز.
بالصوت والصورة الرئيس بخير
يكتبــه: نـورالديـن لعــراجي
03
أفريل
2014
شوهد:607 مرة