تستمر مشاهد الحملة الانتخابية عبر ربوع الوطن وتشهد تسارعا في الوتيرة، من خلال احتلال المواقع والسباق نحو الاستحواذ على أكبر قدر من الوعاء الانتخابي للمواطنين، واستمالتهم لجعل هذه البرامج هي الوثيقة التي يجب اختيارها، باعتبارها البديل الأنجح والسبيل لإيصال أحد المترشحين إلى قصر المرادية.
الأكيد أن الحملة، وهي تشهد يومها الـ١٢، عرفت تجاوبا محتشما في القليل منها، وتوافدا كبيرا في غالبية التجمعات التي عكف على تنشيطها المترشحون الـ٦، ومن خلالهم مديري الحملة وشخصيات سياسية وثقافية لها مكانتها في المشهد السياسي... رغم ما نسمعه من كلام هنا وهناك يحاول أصحابه التشويش على العرس الانتخابي، ومحاولة ضرب مصداقية هذه الانتخابات، إلا أن قافلة الحملة التي وراءها الملايين من المواطنين الجزائريين يرفعون لواء التحدي وروح التضامن، والذود عن الحمى وحماية استقرار الوطن، بكل ما يملكون، شعارهم في ذلك، الجزائر أكبر من أن تحول إلى ربيع، أو خريف، أو حتى شتاء فاتر، وتستمر مشاهد الحملة الانتخابية، لأن فاتورة الوطن لا تقدر بثمن، أمام كل التكالبات التي تحاول ضرب استقرار بلدنا.
وخير دليل على ذلك، التجاوب الكبير مع الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة، وتعبيرها المطلق ومساندتها لكل المترشحين، فهل هذا غير كاف حتى تصمت الغربان القادمة من وراء الحجب.
الاستحقاق الرئاسي لـ١٧ أفريل سيكون بتصويت جزائري، وفي جزائر العزة والكرامة؛ جزائر الشهداء وقوافل الوطنيين المخلصين.
إستحقاقات رئاسية واعدة
يكتبــه: نـورالديـن لعــراجي
01
أفريل
2014
شوهد:582 مرة