في الميزان

ف/ك
28 مارس 2014

إن المتتبع لبرامج المترشحين الست لرئاسيات 17 أفريل 2014، يقف على حقيقة مفادها أن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس تناولا بالتفصيل القضايا الاجتماعية في برنامجيهما على خلاف بقية المترشحين حيث لم يتعد المحتوى المتعلق بالشق الاجتماعي فقرة صغيرة لا تسمح لهم بإقناع المواطن برؤيتهم المستقبلية للجزائر، وأحدهم لم يتعد برنامجه كله ورقتان وكأني به لا يرى ضرورة لبذل جهد أكبر في شرح رؤوس الأقلام التي يسميها برنامج مكتمل من كل الجوانب.
ولعل المتصفح لها يلاحظ أيضا أنها تتناول باختصار شديد محور السياسة الخارجية ويحدد الشق الاجتماعي والثقافي لبرنامجه في سطرين رغم أنهما جانبين مهمين في حياة المواطن على اعتبار أن المجتمع هو القاعدة التي سيحقق فيها البرنامج على أرض الواقع.
لم أستطع فهم الأمر لأن المهمة التي هم مقبلون عليها في حالة فوزهم عظيمة والاختيار فيها صعب لذلك لا بد من امتلاك برنامج يكاد يكون مثالي يأخذ بعين الاعتبار كل جوانب حياة المواطن بدقة وتفصيل تقنع هذا الأخير بأن مرشحه يهتم بكل الشؤون ولا يُهمل أي جزء من يومياته وإن كان بسيطا، فمعادلة النجاح تستدعي أن يشعر ذاك الرجل البسيط الذي يعيش في أقصى حدود الجزائر أن البرنامج موجه إليه لان مضمونه يعالج ويعطي حلولا لمشاكله التي تؤرق حياته بل أكثر من ذلك تبقي داخله الأمل في غد أفضل وفي جزائر تسع كل أبنائها على اختلافهم وتنوعهم.           

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024