إن المتتبع لبرامج المترشحين الست لرئاسيات 17 أفريل 2014، يقف على حقيقة مفادها أن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس تناولا بالتفصيل القضايا الاجتماعية في برنامجيهما على خلاف بقية المترشحين حيث لم يتعد المحتوى المتعلق بالشق الاجتماعي فقرة صغيرة لا تسمح لهم بإقناع المواطن برؤيتهم المستقبلية للجزائر، وأحدهم لم يتعد برنامجه كله ورقتان وكأني به لا يرى ضرورة لبذل جهد أكبر في شرح رؤوس الأقلام التي يسميها برنامج مكتمل من كل الجوانب.
ولعل المتصفح لها يلاحظ أيضا أنها تتناول باختصار شديد محور السياسة الخارجية ويحدد الشق الاجتماعي والثقافي لبرنامجه في سطرين رغم أنهما جانبين مهمين في حياة المواطن على اعتبار أن المجتمع هو القاعدة التي سيحقق فيها البرنامج على أرض الواقع.
لم أستطع فهم الأمر لأن المهمة التي هم مقبلون عليها في حالة فوزهم عظيمة والاختيار فيها صعب لذلك لا بد من امتلاك برنامج يكاد يكون مثالي يأخذ بعين الاعتبار كل جوانب حياة المواطن بدقة وتفصيل تقنع هذا الأخير بأن مرشحه يهتم بكل الشؤون ولا يُهمل أي جزء من يومياته وإن كان بسيطا، فمعادلة النجاح تستدعي أن يشعر ذاك الرجل البسيط الذي يعيش في أقصى حدود الجزائر أن البرنامج موجه إليه لان مضمونه يعالج ويعطي حلولا لمشاكله التي تؤرق حياته بل أكثر من ذلك تبقي داخله الأمل في غد أفضل وفي جزائر تسع كل أبنائها على اختلافهم وتنوعهم.
في الميزان
ف/ك
28
مارس
2014
شوهد:556 مرة