التصريح الأخير لهاليلوزيتش أعطى صورة إضافية للاحترام الذي يكنّه الناخب الوطني للجمهور الجزائري، أين نوّه بالدور الكبير الذي لعبه العنصر رقم 12 في مسيرة الفريق الوطني وكذا مساندته للمدرب البوسني الذي لم ينس الدعم الكبير الذي لقيه من طرفه، والذي أعطاه إرادة حقيقية للعمل في ظروف معنوية مريحة.
وللرد على جميل هذا الجمهور، فإن هاليلوزيتش وعد ببذل كل المجهودات من أجل تحقيق نتائج معتبرة في المونديال القادم بالبرازيل مع المنتخب الوطني... ليكون هذا الجانب المعنوي معتبرا بالنسبة للمشرف على العارضة الفنية لـ«الخضر”... الأمر الذي قدم جوا من التفاؤل بالنسبة للجميع عند سماع هذه الكلمات التي تصبّ في التحضير الجيد لكأس العالم.
فإلى جانب وضع كل آليات الاستعداد المادي، فإن الجو المعنوي مهم للغاية لخوض أكبر تجمع عالمي في كرة القدم؛ ذلك أن التركيز في الوقت الحالي منصب فقط على متابعة اللاعبين والمنافسين في محيط مناسب جدا.
وبالنظر للعمل الكبير الذي قام به هاليلوزيتش منذ قدومه إلى الجزائر، جعل الجميع يتمنى بقاءه إلى ما بعد المونديال، خاصة الإشراف على الفريق الوطني في تصفيات كأس إفريقيا القادمة التي تأتي مباشرة بعد كأس العالم 2014.. ويكون المدرب المعني بتصريحه قد طمأن على إمكانية استمراره في مهامه، رغم أن “الفاف” لا يمكنها ترك الأمور دون بحث عن صيغة مثلى تهيّئ للفريق الوطني كل حظوظ التحضير الجيد...
ويمكن القول إن العمل القاعدي للمدرب البوسني قدم خارطة طريق للفريق الوطني، تعتمد على رؤية بعيدة المدى، مكنّت الطاقم الفني من إعداد قائمة بأسماء اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال دون أي ضغط مقارنة بالمشاركة السابقة، أين نعرف الآن تقريبا 90 من المئة من العناصر الذي ستنشط مقابلات الجزائر في كأس العالم.. وهذا مهم جدا.
تصريح... واعتراف
حامد حمور
27
مارس
2014
شوهد:490 مرة