تدخل الحملة الانتخابية يومها السابع أين يسعى المترشحون للاستحقاق الرئاسي، وممثليهم، بزيارات مارطونية وتجمعات عبر أنحاء الوطن، يعكفون على شرح برامجهم المقترحة، لاستمالة أكبر قدر من الأصوات، التي يريدونها أن تكون أصوات محبة لبرامجهم دون غيرهم، وفي نفس السياق الذي يعرفه الوطن من وتيرة التحسيس، ونشر الوئام بين الجزائريين والدعوة إلى ضم الصفوف، ولمّ الوحدة ، والحفاظ على الجزائر من أي تكالب أو تحريض يمس سيادتها، أو يسيء إلى رموزها الأشاوس، الذين كان التاريخ لهم شاهدا على البطولات التي قدموها بالأمس.
والجزائر على أبواب عرسها الانتخابي يستوقفنا التاريخ لنتذكر مرة أخرى حدثين هامين في مسار البناء والتضحية، إذ يصادف ٢٩ مارس ١٩٥٩ ذكرى استشهاد العقيدين عميروش قائد الولاية الثالثة التاريخية وسي الحواس قائد الولاية السادسة التاريخية بجبل ثامر جنوب شرق بوسعادة، وهو حدث مفصلي في تاريخ الجزائر، أما الحدث الثاني، فهو اغتيال الأديب الجزائري رضا حوحو من قبل سلطات المستعمر الفرنسي، وهو على متن القطار المتوجه من سكيكدة إلى قسنطينة .
عيون على الوطن إذ تذكر بهذين الحدثين إنما هو تذكير على أن الآلة الاستعمارية لم تفرق بين شرائح المجتمع ،الجزائريون كلهم سواء أمام لغة الإبادة الاستعمارية.
وهنا أعود إلى بداية السطر، لأعيد مرة أخرى الحديث عن هذا الاستحقاق الرئاسي الذي هو بمثابة نقطة تحول لبناء العمل الديمقراطي والذي ارتكز على تضحيات جسام وبالتالي فالوطن أمانة في أعناق الأجيال، يجب أن نحافظ عليها بكل مانملك.
لغة الوئام للحفاظ على الجزائر
يكتبــه: نـورالديـن لعــراجي
27
مارس
2014
شوهد:521 مرة