الملاحظة الأولى بعد انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات ١٧ أفريل ٢٠١٤، هي أن الجزائريين وخاصة الشباب يعيرون اهتماما لهذه الرئاسيات التي تأتي في وقت جد حساس، يحتاج فيها المترشحون إلى استعمال تقنيات وأساليب جديدة لاقناع الناخبين وبالخصوص فئة الشباب، التي تنتظر الكثير من برامج المترشحين لاعطائها المزيد من الرعاية والاهتمام.
وكالعادة يركز المترشحون في خطاباتهم الإعلامية والدعائية على الشباب ومغازلتهم لاجتذابهم وكسب أصواتهم، الذين سيكونون الفيصل فيمن سيفوز بها. لذلك يحاولون التقرب منهم عبر شعارات ووعود مختلفة ويركزون على نقاط محددة، يوظفونها من أجل الوصول إلى قصر المرادية، آخذين بعين الاعتبار أن شباب اليوم ليس هو شباب الأمس في درجة الوعي بما يجري من حوله داخليا وخارجيا ونضجه الكبير سياسيا.
ومايميز رئاسيات هذا العام الحضور القوي للشباب في طواقم الحملة الانتخابية للمترشحين الستة، الذين أبانوا عن كفاءة عالية في إدارتها، وقوة في التعبئة والتجنيد في خرجاتهم لمختلف الولايات بعد يومين من انطلاقها، وهي فرصة لهم لكسب المزيد من الخبرة في خوض الحملات الانتخابية.
وليس غريبا أن تستقطب أماكن تنشيط الحملة الانتخابية الشباب الذي يبحث عن البرنامج الأكثر استجابة لتطلعاته المختلفة خاصة الشغل والسكن، ومن ثمة اختيار المرشح القادر على إدارة شؤون بلد بحجم الجزائر، التي تفتخر اليوم بشبابها المتواجد في كل المجالات، وسيكون الأمل معقودا عليهم لانجاح هذا الاستحقاق الهام والتوافد بكثرة على صناديق الاقتراع لتأدية الواجب، لأن صوتهم مهم لمستقبل البلاد التي تبنى بهم لا بغيرهم.
شباب الحملة..
محمد مغلاوي
23
مارس
2014
شوهد:582 مرة