6 برامج لإقناع الجزائريين

يكتبــه: نورالديــن لعراجي
21 مارس 2014

الجزائريون مدعوون إلى المشاركة في العملية الانتخابية ، وانجاح هذا الموعد الاستحقاقي الكبير، الذي سيكون طفرة نوعية في بناء العمل الديمقراطي، وشلّ كل المناورات التي تعيق بناء التحول المؤسساتي.
المواطن الجزائري اليوم، مطالب بتجسيد، وترسيخ حقه الدستوري، لأنه واجب تمليه المصلحة العليا للبلاد، فالمطالبة بالحقوق يقابلها واجب التصويت يوم ١٧ أفريل.
إن المتصفح لبرامج المرشحين الـ٦ للانتخابات الرئاسية، يجد أن البرامج تختلف من مترشح إلى آخر، ففيما يدعو المترشح الحر بوتفليقة إلى «عقد جديد» من التنمية والتقدم تحت شعار، «تعاهدنا مع الجزائر» في خمسة أهداف جوهرية تتمثل في الاستقرار، وترسيخ ديمقراطية مطمئنة، وبناء اقتصاد ناشئ في إطار مقاربة تنموية مستدامة، تعزيز روابط التضامن الوطني وتثمين الرصيد البشري بشكل أمثل، تسعى المترشحة لويزة حنون إلى «تشييد صرح الجمهورية الثانية» وإحداث القطيعة مع نصف قرن من نظام الحزب الواحد، والمضيّ نحو ديمقراطية ترتكز على الحقوق والحريات الفردية والجماعية واستقلالية القضاء.
ويطمح المترشح بن فليس إلى تحديث وترشيد المنظومة القضائية وإقامة عدالة مستقلة وفعّالة، تحت شعار: «نعم من أجل مجتمع الحريات» و»إقامة عدالة مستقلة وفعّالة»، وفي الشق الاجتماعي إلى توفير مناصب عمل جديد وتقليص نسبة البطالة في أوساط خريجي الجامعات وإصلاح نظام المنح الجامعية.
المترشح رباعين يهدف من خلال برنامجه إلى تجسيد الإصلاحات الاقتصادية وتكريس قواعد الشفافية والمصداقية والسلاسة في العلاقات بين مختلف الفاعلين، كما يقترح إنشاء «مرصد وطني للاستراتيجية الاقتصادية والاستشراف».
موسى تواتي، ومن خلال برنامجه، يريد إشراك الجزائريين في وضع ميثاق العمل الوطني، فهو يرى أنه من الضروري تجاوز السلبيات التي طغت على مختلف مجالات الحياة الوطنية، ويدعو إلى ترسيخ التداول على السلطة بالطرق السلمية، وإلى احترام الدستور وقوانين الجمهورية، وهو الطريق الملائم لبناء مجتمع تعددي، بحسب رأيه.
لكن في الجهة الأخرى، يركز عبد العزيز بلعيد، أصغر المترشحين سنّا، في برنامجه، على إحداث إصلاحات «جذرية» شاملة في كافة المجالات، منها إعادة النظر في مهام المجلس الدستوري، لاسيما إنشاء هيئة وطنية أو مرصد وطني يهتم بقضايا الشباب، ويعد المرأة بنفس المكانة والاهتمام اللذين يحظى بهما الرجل.
الجزائر على موعد هام في ١٧ أفريل، تاريخ الانتخابات الرئاسية، هذا الموعد الذي يأتي في مرحلة هامة جدا من تاريخ الجزائر، واليوم تنطلق حملة المترشحين الستة، عبر خارطة طريق، تجسّد فيها برامجهم.
ولأن الاستحقاق الرئاسي القادم، سيكون طفرة جديدة في ترسيخ قيم المواطنة، فقد إختار كل مترشح خارطة طريق تكون بمثابة ضمان للوصول إلى قلوب المواطنين. شعارنا جميعا: «التصويت واجب وطني وسلوك حضاري».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024