بالرغم من أن العديد من التحاليل تؤكد أن الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش سيركّز على اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية لضبط القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في المونديال القادم .. إلا أن واقع الأشياء يخالف هذه الأراء، وقد تتغير الرؤية بشكل كبير بالنظر للاستراتيجية التي يسير عليها “الكوتش” الذي يكون قد برمج تربصا خاصا باللاعبين المحليين للوقوف على وضعيتهم البدنية والتكتيكية، ومنح الفرصة لكل اللاعبين الذين بإمكانهم منح الإضافة للفريق الوطني في موعد البرازيل.
والشيء الذي يعزز هذه الخطة، هو أن المدرب الوطني يتابع باستمرار مقابلات البطولة الوطنية لخطف العصفور النادر الذي يدخله في القائمة الموسعة التي تتكون من 30 لاعبا والتي ستقدمها الفاف للاتحاد الدولي في الأسابيع القادمة.
والغاية من هذه الإستراتيجية هو فرض منافسة بين كل اللاعبين سواء المحترفين أو المحليين، وعدم ترك أية فجوة في مجال التحضير لكأس العالم .. كون الأماكن مازالت لم تحجز بعد وعلى اللاعبين بذل مجهودات إلى غاية الموعد النهائي.
ويرى بعض المحللين أن القائمة ستحمل بعض المفاجآت بالنظر لحالة بعض اللاعبين الذين لن يكونوا في لياقة بدنية مواتية في شهر ماي القادم، إذا لم يشاركوا باستمرار مع أنديتهم .. مما دفع هاليلوزيتش إلى التحضير لأي طارئ بإعطاء الفرصة للمحليين الذين البعض منهم يسير في الطريق المؤدي إلى المونديال، على غرار لاعب اتحاد العاصمة فرحات الذي يكون قد طمأن الناخب الوطني بتعدد المراكز التي يلعب فيها .. إلى جانب مدافع شبيبة القبائل بلعمري الذي تموقع بفضل أدائه في وضعية مناسبة جدا لدخول القائمة الموسعة في انتظار أحسن من ذلك.
كما أن الأداء المميز لحارس مرمى جمعية الشلف صالحي كان له صدى لدى المعنيين، وقد يفرض منافسة على الرباعي الذي شارك في التربصات الماضية لـ«الخضر”، خاصة بعد تراجع مستوى أداء كل من دوخة وسي محمد.
هاليلوزيتش والقائمة المفتوحة
حامد حمور
20
مارس
2014
شوهد:523 مرة