هذه رائحة «برنار ليفي» فأحذروه!!!

نورالدين لعراجي
20 مارس 2014

يعيش الوطن على مجريات أحداث متفرقة، تتسبب فيها أحيانا المشاكل الاجتماعية، وفي أخرى تحركها أيادٍ خارجية من أجل ضرب استقرار البلاد... واستهداف طمأنينة المواطن، حتى يصير غير آمن في مسكنه وأهله وهو ما عايشناه من خلال أحداث غرداية الأخيرة، التي خلفت سقوط ثلاث ضحايا، يضافون إلى قائمة أولئك الذين سقطوا منذ بداية الأحداث.
الأحداث اُختير لها أن تكون «حربا طائفية مذهبية» بين المالكية والإباضية.. ورغم التعايش السلمي الذي عرفه هؤلاء منذ قرون خلت، ولا مرة حدثت مثل هذه الأحداث، وبهذه القساوة والخراب والموت.
غرداية، المسالمة… المترامية أطرافها على واحات الجنوب… غرداية الولاية الآمنة حتى في أوج الأزمة الأمنية التي مر بها الوطن، كانت بعيدة كل البعد عن فتن أريد لها أن تستيقظ من سباتها لتنتفض.
أما إذا أردنا أن نربط الأحداث عبر تسلسلها الكرونولوجي، يمكن ملاحظة تصريحين ينفيان كل هذه المزاعم.
تصريحات شيوخ الإباضية، وعلماء بني مزاب، وتصديهم المطلق لكل ما يروج له بأنه صراع مذهبي، هو نفسه التصريح الذي أدلى به شيوخ المالكية في غرداية، والذين يتقاسمون مع إخوانهم الإباضيين كل الأفراح والأحزان، وليس هناك مشكلة على الإطلاق.
لكن ما نلاحظه، أن أحداث غرداية تهدأ بعد كل مسعى لإصلاح ذات البين، وتزداد اشتعالا كلما اقتربت مواعيد هامة تعيشها الجزائر، لتتفجر من جديد، مخلفة ضحايا ودمارا ومآسيَ كبيرة لا يعرف من المستفيد منها.
السؤال الذي نطرحه في «عيون على الوطن» اليوم، لا توجد أحداث من دون غاية ما؟ وللإجابة على السؤال،  يمكن الإشارة والتنبيه إلى مناورات يقوم بها المدعو «برنار ليفي»، هذا الشخص الذي كان وراء ما اصطلح عليه أحداث «الربيع العربي» في ليبيا وتونس ومصر وغيرها… ومن ورائه طبعا اللوبي اليهودي، وإلا لِمَ الحديث عن الأقليات في الجزائر في هذا الظرف بالذات؟، وهو ما جاء على لسان كل من فرحات مهني وفخار كمال الدين اللذين طالبا بحماية الأقليات في الجزائر، وهي الإجابة التي جاءت منذ يومين على لسان منظمات حقوق الإنسان، «هيومن رايتس» وغيرها… بدعوى الحفاظ على الحرية الإعلامية وحرية الرأي وكفالة المواطنين وحماية حقوق الإنسان في الجزائر، على خلفية ما دعت إليه جمعيات مازلنا نشكك في تمويلها ورسالتها ونزاهتها.
في الأخير، يمكننا فهم كل الدروس التي تحافظ على أمن واستقرار البلد، لكن للأسف، لا يمكننا أن نستمع لدروس تدنّس العلم، وتدوس على الوطن!!

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024