بعد برنار.. رافائيال يدخل خط النار

نور الدين لعراجي
23 نوفمبر 2019

في خطوة غير مسبوقة يعتزم برلمان الاتحاد الأوروبي عقد دورة طارئة في الـ 10 من الشهر القادم لمناقشة الأوضاع في الجزائر، وذلك قبل تاريخ إجراء الاستحقاق الرئاسي بيومين، الموعد والمكان، لا يدعان أي مجال للشك، في أن النوايا غير بريئة ولا عفوية، تؤكد محاولة مبيتة لتدخل سافر في شؤون بلد سيد ومستقل.
فورقة التدخل الأجنبي وتدويل ما يصفه أذناب فرنسا بقضية الرأي العام، تحمل دلالات خطيرة لا تزال إفرازاتها تخيم على الضفة الأخرى من المتوسط، وقد سبقتها عدة خرجات غير محمودة العواقب، في مدن أوروبية احتضنت مثل هذه الحماقات، كبلجيكا، جنيف، وفرنسا الحاضنة الرءوم لهم، تغريدة البرلماني المتصهين «رفائيال قلي كسمان « ليست بريئة إطلاقا ولن تكون كذلك طالما، وهو الذي قاد الثورات في كل من جورجيا، اوكرانيا وارمينيا، وترأسه للمنظمة العالمية «اديلت صون فران تيار» التي تتلقى دعمها من الذراع المالي العالمي اوساريس مباشرة، فقد ارتبطت مهامه القذرة بإسم عراب «الثورات العربية» برنار ليفي.
جلسة النقاش المقترحة غرضها تقديم حلول استعجاليه للوضع في الجزائر من طرف البرلمان الأوروبي بستراسبورغ الأسبوع القادم، تزامنت وحملة شرسة يتعرض لها الجيش الوطني الشعبي، وخروج جماعات منظمة ليلا عبر شوارع العاصمة، في مربعات منظمة سلفا، تحمل شعارات غريبة ومشبوهة جدا، ناهيك عن حملات لمقاطعة الموعد الانتخابي من طرف فئة معروفة بولاءاتها لدوائر استخباراتية غربية وفق أجندات مدروسة تنفذها هذه الزمرة؛ فيما يركب الموجة الضلالية قوم تبع من الجزائريين الذين لا حيلة لهم.
اتفاق التنظيمات اليهودية الصهيونية، «ارو ماد - حقوق «، «ناد « و» اوصياد رايت « على شخصية رشيد معلاوي رئيس نقابة السناباب ليكون ممثلا عن الجزائريين في هذه الجلسة المشبوهة، ما كان إن يحظى بإجماعها، لولا تخطيط الذراع الأيمن لبرنار ليفي، بحكم انتمائه لحزب «بلاص بيب - ليك « بفرنسا، ونفوذه الوسخ في دوائر الشر.
ذكرنا في وقفات سابقة، بان الحراك اخترق من الداخل، ولم يعد هو ذات الحراك الذي كان آمل الجزائريين من خلال الشعارات المرفوعة، نفس الأمر أكدته بيانات القيادة العليا للجيش عندما ذكرت في أكثر من مرة، بان لديها أدلة قاطعة ومعلومات دقيقة تثبت ضلوع دوائر أجنبية عن طريق أذنابها في الداخل والخارج وذكر من بينها دولة لها ماض استعماري.
إذا كان هدف البرلمان الأوروبي تقديم الحلول، فالأجدر به التدخل الفوري، لحل أزمة السترات الصفراء بفرنسا، ولماذا يساند الأصوات النشاز في الجزائر؟ فليعلم دعاة الاجتماع ومن سار في فلكهم أن الشرفاء في الجزائر سيعرفون كيف يردون الصاع صاعين، ويردون على هذه الحملة الشرسة والاستفزازات، وهم يعلمون بالتأكيد أن ما يجري في الجزائر هو شأن داخلي يخص الجزائريين وحدهم، والشعب الملتف حول جيشه سيعرف كيف يتصدى لمثل هذه المناورات التي سيكون مآلها الفشل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024