حملت المباراة التحضيرية للمنتخب الوطني لكرة القدم في الطريق إلى البرازيل أمام نظيره السلوفيني العديد من الاستنتاجات، وتعدّ منعرجا حاسما في حضور المونديال بامكانيات ورؤية تفاؤلية كبيرة. ويمكن القول أنّ حنكة النّاخب الوطني هاليلوزيتش ظهرت من خلال التشكيلة التي قدّمها والتي كانت تحت عنوان “المنافسة والأحسن هو الذي يلعب”. فظهور وجوه جديدة أعطى للفريق قوة إضافية تسمح بفرض منافسة حقيقية على المناصب، وحتى على الظهور في القائمة النهائية التي سترسل للفيفا يوم 2 جوان القادم كموعد آخير. فقد اتّسعت الرّقعة ووضعت الناخب الوطني في وضعية “صعبة” كون الآداء المميّز للقادم الجديد بن طالب أعطاه البطاقة الأساسية لأن يكون في التشكيلة ويعد استثمارا لسنوات طويلة، إلى جانب جوهرة الوفاق السابق ولاعب النادي الافريقي عبد المومن جابو، الذي لم يضيّع الفرصة وأبهر كل الحضور بمن فيهم هاليلوزيتش الذي “ربح” صانع ألعاب حقيقيا٣ ينافس الآخرين على هذا المنصب، بعد أن كان آخر الاختيارات للطاقم الفني بالرغم من امكانياته الكبيرة.
كما أنّ الفريق الوطني قد وجد أخيرا اللاعب الذي كان ينقص التشكيلة على الرواق الأيمن للدفاع، إنّه عيسى ماندي الذي أقنع وأعطى ارتياحا كبيرا، بعد المشاكل التي عاشها كل المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للخضر منذ سنوات.
وبالتالي، فإنّ الأشهر التي تفصلنا عن كأس العالم ستكون “ساخنة” وفاصلة للعديد من اللاعبين، الذين عليهم الاحتفاظ بمستوى كبير لعدم تضييع سير “قطار هاليلوزيتش”، الذي حدّد السرعة المناسبة لكل واحد، الذي يريد أن يركب هذا القطار المؤدي إلى بلاد الجوهرة بيليه بعد 3 أشهر، خاصة بالنسبة لبعض اللاعبين الذين ضيّعوا مكانهم في أنديتهم ووجدوا منافسة شديدة ضمن المنتخب الوطني.
الأماكن غالية.. والاختيار صعب
حامد حمور
07
مارس
2014
شوهد:628 مرة