أنهى النجم المغني الأمريكي الشهير «آكون» ذو الأصول السينغالية، جولة كبرى لتسعة دول افريقية، حظي فيها باستقبال القادة ورؤساء الحكومات، ليس اعترافا منهم أو تثمينا لتشريفه القارة التي ينحدر منها بصوته وأغانيه التي تردد في كل أصقاع العالم، ولكن لأمر آخر أكثر نبلا وفائدة لشعبهم الفقير.
لم يصعد «اليونباداراتيام» وهو اسمه الحقيقي لأي ركح ولم يجلب معه أية آلة موسيقية، حين حل بالسنيغال، مالي، غينيا، غامبيا، بوركينافاسو، الغابون، كوت ديفوار، غينيا الاستوائية والكونغو، واكتفى بورقة المشروع أو الحلم الذي يريده تجسيده بهذه البلدان لإخراج سكان الأرياف من الظلام وربطهم بالكهرباء.
توليد الطاقة الكهربائية وإيصالها لأزيد من مليون منزل يقع في المناطق النائية، إذا هو ما جلب «آكون» لإفريقيا، في منتصف فيفري، للتعريف بهدفه الذي سيسمح بتحريك التعليم وتطور الصحة والمنشآت القاعدية، ويساعد الحكومات العاجزة عن حل هذا المشكل لقلة الموارد الطاقوية، وارتفاع تكلفة توزيع الكهرباء، ولم تفكر حتى في الاعتماد على الطاقات المتجددة لأنها بعيدة المنال.
عاد المغني الشهير آكون، إلى قارته، ليس لخطف الأضواء بل لتنصيب أعمدة الضوء والمصابيح في بيوت الشعوب الفقيرة، بعدما آلمه دون شك، وجود أناس يعيشون حياة بدائية وينامون فوق أرض غنية يستخرج منها ما يوقد مولدات الكهرباء لمعظم دول العالم، وهم دائما في العتمة.. فكم سيكون جميلا أن يسير أفارقة المهجر على خطاه.
على خطـى آكــون..
حمزة محصول
02
مارس
2014
شوهد:673 مرة