إبداعات وانتقادات

سميرة لخذاري
22 فيفري 2014

يسير الحراك الثقافي الجزائري بخطى متسارعة، والواقع يؤكّد ذلك من خلال كبرى الفعاليات والتظاهرات التي استضافت فيها البلاد عددا من الدول بهدف الانفتاح على ثقافة الآخر، وفتح الطريق أمام ثقافتنا العاكسة لهوّيتنا، والزخم الذي تشهده عبر مختلف مناطقها حتى تحجز لها  مكانا وسط الثقافات الأخرى.
وتبقى لغة الانتقادات والتطرق أو البحث في النقائص محرّكا أساسيا ودافعا مميّزا لتدارك الأخطاء السابقة، وتحقيق في كل مرة طفرة ثقافية تعلي بشأن البلاد بالدرجة الأولى، أما تلك الآراء والأحكام الصاخبة التي لا تعرف أنّ محطة وصولها الأخيرة هي الندم، فتبقى عن منأى المثقف الحقيقي المتمسّك بالايجابية والتفاؤل والحامل في قلبه غيرة مستميتة عن الهدوء والطمأنينة في الوسط الشعبي.
تظاهرات وإنجازات عديدة يتكلّم عنها الواقع الثقافي، ولعل المميّز منها هي الجزائر عاصمة الثقافة العربية، المهرجان الافريقي في الجزائر، سنة الجزائر في فرنسا، تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية، في انتظار قسنطينة عاصمة  الثقافة العربية. كل هذه المناسبات أكسبت مختلف الميادين والمشارب الثقافية حركية وقفزات، ولعل صناعة الكتابة هي المستيد الأكبر، حيث استطاع عالم النشر أن يخرج من البوتقة الضيقة التي كان قابعا فيها في العشرية السوداء،  ووصل إلى نشر وطبع وإعادة طبع عدد لا يستهان به من هذه السلعة الثقافية الفكرية.
ومن جانب آخر، أرادت “الشعب” في شقّ من ملفّها الثقافي لهذا الاثنين، التعريج على لجان القراءة، هذه الأخيرة التي من صلاحياتها إعطاء الضوء الأخضر للمضي قدما في إخراج إنتاج إبداعي إلى الضوء سواء تعلق الأمر بالرواية، الشعر، السينما، الأدب والمسرح، ليبقى السؤال المطروح هل هذه المنابر تجد مكانا لها فعلا في الساحة الثقافية؟ وهل تخدم فعلا الأقلام أم تبقى حبرا على ورق؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024