ظاهرة غريبة عاشها الجمهور الرياضي الأسبوع الماضي ضمن أندية النخبة، أين شارك فريق واحد في منافستين في يوم واحد، الأولى محلية والثانية قارية، وهو فريق شباب قسنطينة الذي خسر المقابلتين بنفس النتيجة أين تمّ تقسيم التشكيلة على اثنين، الأمر الذي أثّر على فعالية كل واحدة. هذه الوضعية فرضتها الرزنامة التي تمّ وضعها من طرف الرابطة، التي حذّرت الأندية من عدم تأجيل لقاءات الرابطة المحترفة الأولى.
لكن الشيء الذي يطرح عدة استفهامات أنّ مسيّري الفريق القسنطيني اشتكوا من هذه البرمجة، في الوقت الذي كانوا قد التزموا قبل انطلاق المواعيد القارية أنّهم يحترمون البرنامج الذي سيفرض عليهم كبقية الأندية المشاركة في البطولة الوطنية.
وبالتالي، فإن المتتبّعين يؤكّدون أنه بالرغم من الرغبة الملحة والموضوعية لفريق أراد المشاركة في المنافسة القارية، إلاّ أنّ ذلك لن يرتسم على النتائج المترتّبة على كثافة الرزنامة والجري وراء عديد الأهداف، خاصة إذا علمنا أنّ “السي أس سي” وضع أيضا الفوز بكأس الجمهورية ضمن أهدافه هذا الموسم، حيث أنّ التجارب السابقة أكّدت أنّ كثرة الأهداف سوف تضيّع كل الأهداف كون اللاعبين لا يمكنهم الاسترجاع في وقت قياسي ولعب كل المقابلات بنفس الوتيرة، الأمر الذي تستفيد منه الفرق التي تسير وفق رزنامة متوازنة التي تمكنها من استغلال الوقت بشكل موضوعي، خاصة في المنعرج الحاسم للموسم الذي يكون من شهر فيفري إلى ماي، أين تكثر المواعيد الحاسمة الخاصة باللعب عن اللقب أو البقاء في البطولة، وكذا الأدوار المتقدّمة لكأس الجمهورية، فكيف سيسيّر شباب قسنطينة كل هذه المواعيد الكبيرة التي تنتظره؟
نظرة و..أهداف
حامد حمور
13
فيفري
2014
شوهد:702 مرة