يعيش التحكيم في الرابطة المحترفة الأولى أصعب مراحله من خلال الانتقادات العديدة التي توجّه للحكام في كل جولة من طرف المسيّرين، الذين أدخلوا “أصحاب الزي الأسود” في دائرة من الشك. حتى أنّ قرارات هؤلاء أصبحت في معظمها لا ترضي كل المتتبّعين خلال المباريات، الأمر الذي أثّر على المردود العام للبطولة التي لم تجد ضالتها كون عنصرا أساسيا في المعادلة لا يوجد في أحسن أحواله.
فالاتّهامات العديدة للحكام أفقدتهم الثقة ويعيشون ضغطا كبيرا قبل المقابلة، بالرغم من أنّ العديد منهم أكّدوا قدراتهم الكبيرة على الصعيدين القاري
والعالمي. وخير مثال يمكن ذكر حيمودي الذي يحضّر للمشاركة في المونديال القادم، لكنه يتلقى انتقادات عندما يدير مباراة في البطولة أو الكأس،
والكل يتمعّن في قراراته بشكل كبير، ممّا فرض عليه ضغطا لا مثيل له ولو أنّه يقوم بدوره كالعادة.
وهذا المشكل يأتي من بعض الأندية التي في الوقت الذي ترى فيه أنّ أهدافها المسطّرة بدأت تبتعد عن الواقع تصب كل الانتقادات على الحكام الذين في غالب الأحيان لا يؤثّرون على نتيجة المباراة بشكل مباشر.
وهذا الوضع لابد أن يتوقّف في هذه المرحلة، قبل المقابلات الحاسمة للبطولة التي تكون كل نقطة لها وزنها الذهبي في المنعرج الأخير للمنافسة لتجنب التأثير على روح المنافسة.
ويمكن القول أنّ الوسائل الحديثة للنقل التلفزيوني
والاستفادة من الاعادة للقطات هي التي زادت من
«متاعب” الحكام، لأنّ في رمشة عين لا يمكن للحكم رؤية كل الأمور بدقة كبيرة.
لذلك لنترك الحكام في وضعية معنوية مناسبة للاستفادة من امكانياتهم وخبرتهم، وهذا في الصالح العام لكرة القدم الجزائرية.