تسير «خطّة إنقاذ» شباب بلوزداد من السقوط الى القسم السفلي في رواق موفّق، ويحقّق النادي في الفترة الأخيرة نقاطا ثمينة سمحت له «بالخروج» من المنطقة الحمراء، لا سيما بعد الفوز الكبير الذي حققه زملاء سعيود أمام رائد البطولة اتحاد العاصمة.
إنّه «المنعرج الحاسم» يقول أنصار النادي «الأحمر والأبيض» بعدما كسب أشبال المدرب عمراني الفوز في المواجهة المحلية بحكم أن نقاطها لها وزن في الترتيب العام من جهة، ومن جهة أخرى يعد هذا الانتصار حافزا معنويا كبيرا كونه تحقق أمام الفريق الذي يملك أكبر الحظوظ للتتويج بلقب الرابطة المحترفة الأولى.
الكل تابع الفرحة العارمة للاعبي وأنصار الشباب عند نهاية المباراة التي أعطت «شحنة إضافية» للفريق، الذي لولا المشاكل التي اعترضته في بداية الموسم لما كان في هذه الوضعية، بالنظر لمستوى تعداده من الناحيتين الفنية والبدنية.
وساهم المدير الرياضي سعيد عليق بخبرته وحنكته في تسطير خارطة طريق من الجانب التنظيمي، والتي «أراحت» الطاقم الفني الذي يركز على عمله وفقط، بالإضافة الى الإمكانيات المتوفرة التي سمحت للاعبين بتقديم المستوى المنتظر منهم.
فالفرق الكبيرة تمر من حين لآخر بفترات صعبة في مسارها، لكن اعادة ترتيب «البيت» يسمح في الكثير من الأحيان العودة الى الواجهة.
وبالتالي، فإنّ مسيّري شباب بلوزداد الحاليين يسعون بكل ما لديهم من إمكانيات لإبقاء النادي العريق وصاحب الألقاب العديدة، في حظيرة الكبار بالدرجة الأولى قبل وضع الآليات التي تسمح له الارتقاء الى مستويات أفضل في المواسم القادمة.
وبالنظر للشعبية الكبيرة التي يملكها الشباب، فإنّ طموحاته ستكون كبيرة في المستقبل، كون التنظيم الجديد داخل الفريق أظهر الكثير من الايجابيات في وقت قصير، ممّا يجعل التفاؤل برؤية هذا النادي في مستوى أحسن بكثير وارد بقوة.