يسعى أغلب لاعبينا الدوليين إلى تسيير المرحلة الثانية للموسم في مختلف البطولات التي يمارسون فيها، بطريقة ذكية للحفاظ على حظوظهم التواجد ضمن القائمة النهائية التي تشارك في كأس إفريقيا للأمم المقررة في جوان القادم بمصر.
فالمنافسة ستكون شديدة بين اللاعبين لضمان مكان للمشاركة في أحسن الأحوال البدنية والتقنية في العرس القاري، حيث أن الناخب الوطني ومن خلال الإستراتيجية التي يعتمدها منذ وصوله على رأس «الخضر» تتلخص في منح الفرصة «للأحسن»، ولذلك، فإن جل اللاعبين المعنيين يعرفون جيدا «الوصفة» التي «تؤهلهم» لكسب ثقة الناخب الوطني.
وتوسعت رقعة التعداد بعد بروز بعض اللاعبين المحليين الذين «يطرقون» أبواب المنتخب الوطني الأول بقوة، ومن الممكن أن يتواجد البعض منهم في موعد مصر.
ويمكن القول إن اللاعبين الذين يلعبون حاليا ضمن أنديتهم في البطولات الخارجية يحاولون المحافظة على نفس «النسق»، ومن المستبعد جدا أن يغيّر الكثير منهم الأجواء في الميركاتو الشتوي رغم العروض التي تصلهم من حين لآخر.
وقام لاعب السد القطري بغداد بونجاح بتمديد عقده في الأيام الماضية رغم العروض التي وصلته، ورواج أخبار عن اهتمام أندية أوروبية بخدماته، حيث فضّل مواصلة المسيرة مع ناديه الذي وجد فيه راحته من كل الجوانب، وتطوّر كثيرا حيث يعد من «القطع الأساسية للتشكيلة الوطنية حاليا والمهاجم الأول في مركز رأس حربة»، بينما يحاول إسلام سليماني في البطولة التركية استعادة «توازنه» مع فينرباتشه لإمكانية الوصول الى درجة محترمة من الجاهزية للمشاركة في كأس إفريقيا.
كما أنّ براهيمي الذي يتألق باستمرار مع نادي بورتو قد «لا يعير الاهتمام» في الوقت الحالي للعروض العديدة التي تصله حفاظا على دوره في ناديه والجاهزية للموعد القاري، حيث أن الانتقال الى فريق آخر في سوق التحويلات الشتوي قد يؤثر عليه من عدة نواحي، لا سيما تلك المتعلقة بالتأقلم.
لذلك نرى أنّ أفضل «الصّفقات» بالنسبة للاعبين والأندية على حد سواء تكون أكثرها في الميركاتو الصيفي، وهذه الفترة ستكون «أنسب» بالنسبة للاعبينا المحترفين هذه المرة لا سيما في ظل تغيير موعد كأس إفريقيا الذي يجري لأول مرة في شهر جوان.