حصادالأسبوع

نكبة “مقداد” ، وفاة “منار” و”الغربان نسيت نفسها”

بقلم : نور الدين لعراجـــي
09 جانفي 2019

- تصريحات غير مسؤولة يطلقها بعض المسؤولين لها عواقب وخيمة على البنية الاجتماعية الهشة ، وسرعان ما تكون هده التصريحات لممثلي الحكومة او ولاة الجمهورية لا تعكس هيبة الدولة ، بل تساهم في هشاشتها ،وان كانت نواياهم سليمة ، ليبقى الصمت احيانا صمام الامان ، ظلت هذه الخرجات صفة غير حميدة تلاحق اصحابها اينما حلوا ، لذلك وجب الحذر في  كل ما نقول او نصرح به ،امام وسائل الاعلام التي تبقى لها القراءات المتعددة ، فالمواطن صار يعي اين تبدأ حقوقه وأين تنتهي ، وان ذكرت على سبيل المثال لا الحصر قطاعات الصحة،  التعليم العالي ، الثقافة ، الرياضة ، السكن، وكان والي البليدة السابق  ضحيتها ،وأخرها الحاج مقداد والي المسيلة الذي تلقى شر هزيمة امام مواطن لقنه درسا مثاليا كيف تكون ممثلا للدولة .
- أنهم لا يمثلون الوطن ولا المؤسسة التي كان لها الفضل في  تكوينهم ومنحتهم أعلى المراتب والمسؤوليات ، وان كان من الواجب الدفاع عنها ، والابتعاد عن ادخالها في متاهات هي في غنى عنها ،من اضعف الايمان ، او إلتزام الصمت الذي تفرضه القوانين كواجب التحفظ ، ويبدوا ان هذه الغربان نسيت نفسها وظلت الطريق ، كأنها في حلم  متناسية ان الجمهورية لها تقاليد وضوابط  كرسها الدستور، او كما قال الفريق قايد صالح .
-  تحاول بعض الاطراف المحسوبة على حقوق الانسان ، مدعومة من بعض الدول ادخال البلاد في ازمة ديبلوماسية مع الشقيقة سوريا ، باستعمال ملف المهجرين والنازحين ، الجزائر البلد الوحيد الذي بقي موقفه الرسمي والشعبي مع سوريا ثابتا لم يتغير منذ الازمة الى اليوم ، لكن ان يتسلل الى ترابنا مرتزقة الجيش السوري الحر من بقايا التنظيمات المسلحة في الشام ، فهذا امر لا نقبله شعبا وقيادة ، اما الاخوة السوريون فهم معززون في بلدهم الجزائر ، يتمتعون بحقوقهم كاملة دون نقصان .
-  مأساة يتكبدها الموالون كل يوم جراء طاعون المجترات ، اودى بالآلاف  من الماشية  وان بقيت اسبابها مجهولة ؟ حري بنا دق ناقوس الخطر والتعامل مع البركان القاتل بنوع من التؤدة وإنزال الموالين منازلهم، خاصة وان بعض التسريبات تقول ان الامر مصدره “أعلاف مستوردة” ؟
-  تبقى مناطقنا الصحراوية مرتعا ومتنفسا سياحيا بامتياز ، تحج اليه كل الاجناس من بقاع العالم  لكن يبقى هذا المجال السياحي يبحث عن مسؤول رشيد  يضرب بعصا موسى كل من تخول له نفسه تشويه مناظر الوطن ،و الا كيف نفسر ما حدث للسياح في تيميمون و تاغيت ؟
-   تحولت وفاة مغني الملاهي هواري منار الى زوبعة كلامية في الفضاء الازرق ،  واختلف الجمعان حوله  ، اصحاب الجنة وأصحاب النار، وكان الاجدر بهم طرح السؤال الجوهري :الى متى تستمر معاناة المواطن مع العيادات الخاصة ، يلجونها احياء ، يساقون اليها بمحض ارادتهم ويغادرونها في توابيت مغلقة ، منار رقم في قائمة لا تزال مفتوحة من الموت ولسان حالنا يقول “جابوا ربي داه ربي “؟

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024