يحرص أولياؤهم على تعليمهم كتاب الله خلال العطلة

تضاعف عدد المقبلين على تعلم القرآن الكريم خلال فصل الصيف

تشهد ولاية البيض، خلال فصل الصيف تضاعفا لعدد المقبلين على تعلم وحفظ القرآن الكريم من مختلف الفئات العمرية خاصة فئة الأطفال الذين يحرص أولياؤهم على تعليمهم كتاب الله، خلال العطلة الصيفية.

 ذكر رئيس مصلحة التعليم القرآني والثقافة الإسلامية بالمديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف بغدادي ميلود لوأج أن عدد الأطفال الذين يقبلون على تعلم القرآن، خلال هذا الفصل، يتضاعف بالولاية ليصل حتى  14ألف طفل مقارنة بحوالي سبعة آلافطفل يتم تسجيلهم في باقي فصول السنة، وذلك نظرا لدخول هؤلاء الأطفال في العطلة الصيفية، وهوما يوفر لهم الوقت الكافي للتفرغ لحفظ كتاب الله وتعلم أحكام القرآن، كما أضاف.
أشار ذات المسؤول إلى أن الأولياء يحرصون على تسجيل أبنائهم في المدارس والأقسام القرآنية «لما لذلك من خير لهم سواء من خلال حفظهم لكتاب الله ونيلهم الأجر والثواب وكذا التحلي بالأخلاق الاسلامية والإلمام بعلوم اللغة العربية مما يفيد هؤلاء الأطفال في دراستهم».
كما يقوم أئمة المساجد بتحسيس وتوعية الأولياء لتوجيه الأبناء لحفظ القرآن «قصد تحصينهم من مختلف الآفات الاجتماعية»، وفق ذات المسؤول.
 تحصي ولاية البيض 11 مدرسة قرآنية و117 قسم مخصص لتعليم القرآن ويتم خلال فصل الصيف فتح 35 قسما جديدا نظرا للإقبال على تعلم القرآن خلال هذه الفترة رغم درجات الحرارة المرتفعة، كما أشير اليه.
لتوفير ظروف تعليم مواتية سخرت مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف 85 معلما للقرآن منهم 35 معلما متطوعا يقوم كل معلم بتدريس عدة أقسام وفق برنامج يتضمن أيضا تعليم التجويد والنحو وشرح المفردات، يضيف بغدادي ميلود.
اعتماد الطريقتين التقليدية والحديثة في تعليم القرآن
 يعتمد القائمون على مدارس وأقسام تعليم القرآن على طريقتين في تحفيظ كتاب الله، الحديثة والتقليدية، غير أن هذه الأخيرة تعد الأكثر رواجا وهي الطريقة التي تعتمد على الإملاء وكذا التكرار في القراءة والتي عادة ما تكون جماعية، كما أن الكتابة تكون على لوح مستطيل الشكل مصنوع من الخشب وباستعمال الحبر أوما يسمى «بالسمغ أوالدوايا « ويستعمل حجر الصلصال الأبيض لمحو الألواح من أجل إعادة الكتابة على اللوح من جديد.
أما الطريقة الحديثة المتبعة فيتم ربط الأطفال بوسائل تعليمية عصرية باستخدام تجهيزات الإعلام الآلي خصوصا ما تعلق بالتطبيقات المتعلقة بمخارج الحروف وتحسين الصوت والالتزام بالمقامات وهوما يتم العمل به بمدرسة الأمير عبد القادر المتواجدة بمدنية البيض.
ذكر الشيخ بودية عبد الرحمان إمام المسجد ومدرّس القرآن بهذه المدرسة النموذجية التي فتحت أبوابها مؤخرا والتي تستقبل 160 تلميذ أن «الطريقة الحديثة تعتمد على التكنولوجيات الرقمية على غرار الكمبيوتر وكذا الاستماع والإنصات الجماعي عبر مكبر الصوت للقرآن وأحكام التجويد عبر الأقراص المضغوطة وبعدها يتم التكرار لتلك السور أوالآيات التي تم سماعها من طرف التلاميذ حتى يثبت ذلك في ذهنهم».
أشار المتحدث إلى أن هذه الطريقة فعّالة جدا لكن تحتاج إلى المواظبة والحضور الدائم والمتابعة اليومية ويعتمد شيخ المدرسة على بطاقية يومية لكل تلميذ يسجل فيها كل تقدم في الحفظ مما يساعد في متابعة وتيرة الحفظ لدى كل واحد منهم.
ولتلبية احتياجات هذا الإقبال على تعلم القرآن ستتدعم عاصمة الولاية بمدرسة نموذجية لتعليم القرآن الكريم ستدخل الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، بحسب ما أفاد به بغدادي ميلود الذي اشار إلى أن هذا الصرح الديني والعلمي الذي انتهت به الأشغال ولم تتبق سوى عملية تجهيزه يستقبل حوالي 1.000 شخص
يعوّل القائمون على قطاع الشؤون الدينية لجعل هذه المدرسة فضاءً لتطوير طرق التدريس والتكوين في تحفيظ القرآن وعلومه بهذه الولاية التي تشارك سنويا من خلال كوكبة من الحفظة في مسابقات حفظ وتجويد وترتيل القرآن على المستوى الوطني ويتحصل من خلالها المشاركون على مراتب مشرفة، كما أشير إليه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024