ارتفعت أسعار مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك بأسواق سكيكدة تزامنا مع حلول شهرالصيام، وخلال الأيام الأولى منه، ورغم أن الولاية قطب فلاحي بامتياز فإن ذلك لم يمنع من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه فجأة ودون سابق إنذار سيما وأن مثل هذا الوقت من السنة يشهد إنتاج عدة محاصيل فلاحية، حيث ان الوفرة مست كل المنتوجات الفلاحيةّ، والمواد الغذائية، حتى مختلف اللحوم، إلا أن التهافت الكبير، والإقبال المنقطع النظير، على كل ما هو موجود بالسوق، وبجوانب الطرقات بالمدينة القديمة، التي عرفت عودة التجارة الفوضوية، جعل الأسعار تلتهب، وقانون العرض والطلب لا معنى له، ولم يعد مرجعا في تحديد الأسعار. وكانت اغلب المساحات التجارية بالمدينة محل إقبال وتوافد كبير، من قبل المتسوقين في الساعات الأولى من النهار، لاقتناء ما يمكن اقتنائه، حتى وان كان في الأمر مبالغة من الكثيرين من المتسوقين، او بمعنى ان “اللهفة” فعلت فعلها في وسط الصائمين.
من جانب التجار كانت فرصة ثمينة لا تعوض لرفع الأسعار دون قيد في غياب المصالح المختصة، وبمقابل ارتفاع أسعار الخضر، استقرار في أسعار الفواكه، أما أسعار الدجاج فعرف ارتفاعا كبيرا بالمقارنة بأسعاره قبل الشهر الكريم، الأمر الذي اضطر بعض المواطنين للتسوق لنقاط البيع بجوانب الطرقات حيث تتواجد المستثمرات الفلاحية والمساحات الزراعية، متجنبا بذلك غلاء الأسعار، أما داخل مدينة سكيكدة فوجهة المواطن الاساسية الأسواق الأسبوعية من خلال سوق كل من فلفلة والحدائق اللذان يفتحان للزبائن يومي الجمعة والسبت على التوالي، أو سوق الزفزاف من أجل اقتناء كميات كبيرة من هذه المواد أو الاكتفاء بالمحلات التجارية ومعها سوق المغطاة بوسط المدينة، والذي لا تختلف أسعاره عن باقي المحلات وفي بعض أحيان أسعاره مرتفعة عن باقي المحلات، فرغم انتاج الولاية من مختلف الخضروات، إلا أن أسعارها مرتفعة كالطماطم التي استقر سعرها في رقم140 دج، الجزر100دج، و غيرها من المنتوجات الأخرى و لعل أهم ما حدث للمواطن خلال هذا الشهر الفضيل أن أسعار البطاطا الواسعة الاستهلاك حتى في هذا الشهر قد عرفت استقرارا من خلال سعر 50 دج للكيلوغرام الواحد و معها سعر الفلفل الحار، ليبقى المواطن بين كل في حيرة من أمره يطرح ألف سؤال حول الأسباب دون الحصول على جواب باعتبار أن هذه الظاهرة ستعود مجددا السنة القادمة مع حلول شهر رمضان جديد، مما يؤكد ان الأسعار لا يحددها قانون العرض والطلب، بل تحدد في مكان ما بين السماسرة، في غياب تاجر التجزئة والمنتج.