تحتفل عروس الزيبان ولاية بسكرة على غرار باقي ولايات الوطن باليوم العالمي للعيش بسلام، والذي يحمل في أول طبعة له نكهة الاستقرار الأمني والتنموي ببلادنا، حيث سطّرت ولاية بسكرة برنامجا ثريا للاحتفال بالحدث أشرف عليه والي الولاية السيد احمد كروم، حيث تمّ غرس شجرة الزيتون بالولاية كعربون على السلام والوفاء وقبول الآخر وتجاوز كل الخلافات بين الجزائريين.
كما تميزت الاحتفالات ببسكرة بإطلاق بالونات بيضاء وحمامة بيضاء كرمز للسلام ودعوة للمحبة والتضامن بهدف نشر قيم التسامح والتكافل بين سكان ولاية بسكرة، وذلك بحضور المئات من سكان المدينة، خاصة تلاميذ المؤسسات التربوية.
كما احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بالولاية بجانب متحف المجاهد العديد من النشاطات الثقافية والترفيهية والعلمية، على غرار افتتاح معرض للصور حول المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، كما تمّ إلقاء محاضرة حول دور التنشئة الإجتماعية في تعزيز قيم المواطنة عند الطفل ونشر قيم التسامح من طرف الدكتورة بن جديدي سعاد من جامعة محمد خيضر ببسكرة، أعقبها تدخل للإمام شيخاوي محمد حول المناسبة والذي تطرّق لدور الإسلام في نشر التسامح عبر العصور، مؤكدا على أهمية التصالح مع الآخر ونبذ العنف والتطرّف من أجل العيش معا بسلام في وطن يحتضن الجميع كالجزائر. وقد تمّ بالمناسبة تكريم رمزي لرئيس الجمهورية نظير ما قدمه للجزائر من مبادرات تصالح وتسامح، وقد كانت الاحتفالات باليوم العالمي للعيش معا بسلام فرصة لكل أطياف المجتمع المدني البسكري لتنظيم عدة نشاطات وتظاهرات مختلفة اشتركت جميعا في هدف واحد وهو نشر السلام والتسامح بين الجزائريين.
بدوره والي بسكرة احمد كروم، أكد على المجهودات الكبيرة التي بذلها رئيس الجمهورية في ترقية ميثاق السلم والمصالحة، مثمنا مبادرة الجزائر التي تبنتها منظمة الأمم المتحدة وأقرت الـ16 ماي من كل سنة يوما عالميا للعيش بسلام، مشيدا بكل ما تحقّق في عهد الرئيس.
من جهتهم مواطنو بسكرة أكدوا لنا تبنيهم لخيار الحوار والسلام كحل لكل المشاكل ولتجاوز كل العقبات، خاصة وأن الجزائريين معروفون بقيم التسامح والتصالح، الأمر الذي يجعل فعلا من الجزائر موطنا للسلام والسلم.