الدكتور عبد المجيد رمضان لـ«الشعب»:

الجزائر مرجعية في صناعة السلام

ورقلة: إيمان كافي

تعدّ مبادرة احتفاء العالم باليوم العالمي «للعيش معا في سلام» كما يراها الدكتور عبد المجيد رمضان أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة بمثابة خطوة تعكس اعتراف العالم بمسعى الجزائر في تعميم قيم التسامح والمصالحة والعيش المشترك، انطلاقا من تجربتها الرائدة في إرساء الوئام المدني والمصالحة الوطنية.
وأوضح المتحدث، أن قبول المبادرة الجزائرية هو تثمين للجهود الديبلوماسية الجزائرية، التي عكفت على التسوية السلمية لعديد الأزمات، بعيدا عن أي تدخل عسكري، وأضاف أن الديبلوماسية الجزائرية تمكّنت من تسوية الكثير من النزاعات، كتوصّلها إلى إبرام الاتفاق الحدودي بين العراق وإيران بالجزائر سنة 1975، وتحرير الرعايا الأمريكيين المحتجزين بسفارتهم بطهران عام 1981، وإبرام اتفاق السلام بين إثيوبيا وإرثيريا في ديسمبر 2000، بعد حرب استمرت أكثر من عامين بين هذين البلدين من القرن الإفريقي.
هذا واحتضنت الجزائر العديد من جولات المفاوضات بين الفرقاء الماليين أفضت إلى المصادقة ما بين سنة 2015، على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، كما استقبلت العديد من المسؤولين الليبيين من جميع الانتماءات قصد تقريب أطراف النزاع في ليبيا، ودعمها للمصالحة وتسوية الأزمة الليبية من خلال حوار سياسي شامل.
وتقوم مبادرات السلام التي باشرتها الجزائر في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كما ذكر محدثنا على «الحياد الإيجابي» أي عدم تأييد أي طرف على حساب الطرف الآخر، ولكن تقوم في نفس الوقت على مناصرة القضايا العادلة على رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية وترتكز أيضا على نجاعة المقاربة الشاملة القائمة على ثلاثية الحوار السياسي، والتنسيق الأمني، والتنمية المستدامة، حيث لا أمن بدون تنمية ولا تنمية بدون أمن.
واختتم الأستاذ حديثه بالقول، كما أن هناك أطراف ظاهرة وخفية تسعى إلى إثارة الفتن وافتعال الأزمات وتخوض حروبا من أجل ذلك، فإن السلام أيضا كالحرب له جيوش وخطة وأهداف، فعلى صانعي السلام في العالم أن تكون لهم بدورهم هذه الآليات، حتى ينتصر السلام، ويعيش الجميع في أمن وسلام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024