تسهر السلطات المحلية بعاصمة الأهقار، هذه الأيام على التحضيرات لاستقبال الشهر الفضيل، وإنجاح العملية التضامنية للتكفل الأمثل بالعائلات المعوزة، والتخفيف عليها من الظروف التي تعيشها ورفع الغبن عنها، ومساعدتها على استقبال شهر الرحمة، في أحسن الظروف. في هذا الصدد، كشفت و الأرقام و الإحصائيات التي تحصلت عليها «الشعب» من الولاية بأن السلطات المحلية سعيا منها لإنجاح العملية ، رصدت غلافا ماليا رصد لإنجاح العملية قدر بـ 52.364.629.00 دج ، ساهمت به جميع الهيئات المعنية بالعملية التضامنية ، كالوزارة الوصية بـ 11 مليون دج و الولاية بـ 10 ملايين دج ، و صندوق الزكاة بـقرابة خمسة ملايين دينار جزائري ، و البلديات بـأزيد من 20 مليون دج ، بالإضافة لمساهمة المحسنين المقدرة بـأزيد من ستة ملايين دج ، مما سيمكن الجهات الوصية بتوزيع 9142 قفة لمستحقيها ما يقابل تغطية تصل إلى قرابة 68 في المائة، حيث قدر مبلغ القفة الواحدة 5760 دج ، بتسجيل ارتفاع في قيمتها عن السنوات السابقة بقيمة 760 دج ، و التي تحوي جميع الضروريات التي من الممكن أن يحتاجها المواطن . وفيما يخص مطاعم الرحمة، المسيرة من طرف الهلال الأحمر الجزائري، فقد تخصيص مليون دج، وتوزيع 1900 قفة كما تم الموافقة على فتح 05 مطاعم بالولاية، من شأنها توفير أزيد من 1200 وجبة يوميا منها 700 وجية على الطاولة، و500 محمولة. ومن أجل تقديم الإضافة و إثبات حضورها في العملية التضامنية خلال الشهر المعظم ، فقد سطرت بعض الجمعيات الناشطة بعاصمة الأهقار ، عمليات تضامنية لفائدة العائلات المعوزة ، على غرار جمعية نور اليتيم و التي سطرت مشروع معتبر ، من شأنه أن يرفع الغبن ، في هذا الصدد أكد شينون رمضان رئيس الجمعية بـتوفير 1000 قفة و 3500 وجبة يومية ، و تقديم منح مالية بـ 5000 دج أزيد من 40 عائلة ، و في نفس السياق سطرت جمعية جزائر الخير و الإرشاد و الإصلاح برامج خيرية رفقة رؤساء الأحياء من اجل إيصال الإعانات لمستحقيها و هذا عشية الشهر الفضيل .
وجدير بالذكر أن عدد العائلات المعوزة المحصية من طرف البلديات لهذه السنة، وبعد إخضاعها للإحصاء والغربلة، تم تسجيل 13491 عائلة، الرقم الذي خلق فارق بين الطرود وعدد العائلات المعوزة، ما نجم عنه عجز قدر بـ 4349 عائلة، في هذا الصدد تسعى الجهات الوصية حسب ما أكدته، العمل على تدارك العجز من أجل بلوغ العدد المطلوب ورفع الغبن عن كل المعوزيين بعاصمة الأهقار.