إدارة المركب الأولمبي محمد بوضياف وراء تأجيل مؤتمر النهضة الخامس

ارجع الامين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي امس سبب تأجيل مؤتمرهم الخامس، الذي كان من المزمع عقده ايام ١٣ و١٤ سبتمبر الى غاية ١٣، ١٤، ١٥ نوفمبر بتعاضدية عمال البناء بزرالدة الى تلاعب ادارة المركب الاولمبي محمد بوضياف، التي تراجعت عن الموافقة المكتوبة والترخيص المقدم لها  قصد استغلال القاعة البيضاوية، معتبرا المبرر المقدم لهم  «بغير المقنع» ما يعكس عدم احترام الشركاء سيما وأن الخطأ متعمدا، حسبه.
اكد الامين العام للحركة ان ما صدر من ادارة المركب الاولمبي  محمد بوضياف تسبب لهم في الحاق جملة من الاضرار المادية والمعنوية جاء في مقدمتها ايقاع الحرج مع ضيوفهم من الخارج والغاء عطل الكثير من القياديين والمناضلين وحجز الفنادق ووسائل النقل الى جانب عدم توفر اماكن بديلة تناسب العدد المقترح الذي وصل الى ١٥٠٠ مشارك، مشيرا الى قدرة الحزب على تجاوز هذا الخلل وعقد مؤتمرها قصد الوفاء لأهدافها في تحقيق تعددية حقيقية في الجزائر.
وأفاد ربيعي ان الحركة اودعت طلب عقد المؤتمر لدى ادارة المركب الاولمبي محمد بوضياف في شهر ماي الماضي، وبعد احالته على وزارة الشباب والرياضة للتأكد من عدم شغل القاعة البيضوية في هذا التاريخ، تواصلت الحركة مع وزير الشباب والرياضة على اثر ذلك كانت الموافقة من ادارة المركب على عقد المؤتمر بالتاريخ المذكور سابقا وهذا بموافقة مكتوبة، مضيفا «وبعد ايداع طلب الترخيص لدى المصالح المعنية لولاية الجزائر تفاجأنا بتراجع ادارة المركب عن الترخيص المقدم لنا مما الحق اضرارا وخيمة».
وقال ربيعي ان الحركة بذلت جهدا كبيرا من خلال اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الـ٥ بغية انجاح الموعد الذي وصفه «بالتاريخي» سيما وأنه يعقد مرة كل ٥ سنوات ليكون محطة مهمة في تاريخها يثمن الايجابيات ويتجاوز السلبيات ويفتح الافاق امام مستقبل واعد للحركة وللتنافس السياسي النزيه، موضحا خروج اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر باعداد وثيقة شاملة للبرنامج السياسي والقانون الاساسي ومختلف اللوائح بعد ان اشتغلت لمدة تجاوزت الـ٨ اشهر.
واستبعد ربيعي ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة على ان يتم اختيار احد اطارات النهضة خلال المؤتمر، كاشفا عن جديد هذا الاخير الذي يضم ٩ لوائح بمثابة خارطة طريق تحدد العلاقات مع الاحزاب والتحالفات الى جانب ورقة خاصة بالانتخابات.
وتطرق ربيعي باقتضاب الى الوضع الداخلي والخارجي حيث رفض التدخل الاجنبي على سوريا، داعيا الدول العربية الى ضرورة تكثيف الجهود فيما بينها لإيجاد حل لما يحصل خاصة بعد استعمال الاسلحة الكيميائية الممنوعة دوليا.