أنا جد سعيدة بهذا اللقاء مع يومية «الشعب» التي تولي الاهتمام للشرطة ولخدمة البلد، التحقت بجهاز الأمن الوطني سنة 2001، تقلّدت العديد من المناصب خلال مسيرتي المهنية بالشرطة. أعشق هذا الجهاز وأحبّه، التحقت به ليس من أجل البحث عن وظيفة أو عن راتب بل كنت مولعة به، وعن حب وقناعة. كنت أشتغل كصحفية بالتلفزيون الجزائري، ورغم هذه المدة التي لم تطل توقفت عن العمل وفضلت أن أواصل دراستي بالجامعة لنيل شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، وبعد الإعلان عن فتح مسابقة مفتشات الشرطة شاركت في المسابقة وكنت أحمل شهادة ليسانس (حقوق) قانون وعلوم إدارية، نجحت في المسابقة والتحقت بمدرسة الشرطة سيدي مبارك بولاية قسنطينة، وما أعجبني في سلك الشرطة وأنا في التكوين قدمت طلب السماح آليا بمواصلة الدراسة في الجامعة من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المهنية، تم الترخيص لب آليا من طرف المدير العام للأمن الوطني السيد تونسي رحمه الله، حيث منحني الترخيص بمواصلة الدراسة وبعد العمل لمدة ثمانية أشهر، شاركت في مسابقة خارجية لضباط الشرطة ونجحت وكنت أول امرأة دخلت رواق الشرطة القضائية التي كنت حكرا على أخي الرجل، حيث عملت بفرقة جنح الأحداث، ومنها تقلّدت العديد من المناصب ودراسة القانون الخاص والعام بمدرسة الشرطة ببشار، وفي نفسي الوقت كنت على رأس فرقتين وهي فرقة جنوح الأحداث والشرطة القضائية، وكان ذلك راجع إلى كفاءتي المهنية وحبي لمهنتي، وكان اختصاصي قانون وعلوم إدارية سهّل عليّ الطريق وما شجّعني هو العمل المشترك مع زملائي وإخواني الرجال، الذين صقلوا موهبتي ومهنتي وكان احترام متبادل وأخرجوني إلى الميدان، حيث اكتسبت الخبرة حيث يشهد الجميع أنّي كنت أقضي جل وقتي في العمل، وكنت أوفّق بين الأسرة والعمل وأداء واجبي ممّا دفع بالقيادة ومسؤولي الشرطة بتتويجي وتكريمي بمنصب رئيسة الفرع الجهوي للتعاضدية العامة للأمن الوطني بالجنوب الغربي. وبمناسبة الثامن مارس أزفّ تحياتي إلى كل نساء العالم وبأحر التهاني، كما أهديها الى زميلاتي الشرطيات بسلك الأمن، وأتمنى لهم التوفيق لخدمة الوطن والمواطن وعاشت الجزائر.
