انتهج عبد الرزاق مقري أمس، في تجمع شعبي ببسكرة احتفاء باليوم العالمي للقدس والذكرى العاشرة لرحيل مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح، احتضنته قاعة الزعاطشة بوسط المدينة، خطابا اعتبره الأوضح والأنسب في إيصال أفكار الحركة ورسائلها للشعب.
وقال مقري بان «حمس» دأبت على أن تكون الجزائر نموذجا يقتدى به في التطور والتقدم، وذلك من خلال رسالتها الوطنية التي أسست لأجلها، على رأس الحركة، مؤكدا «بأنها أدت ما عليها عندما كانت الجزائر في خطر وأنقذت إلى جانب تشكيلات أخرى مؤسسات الدولة من الزوال أيام الحقبة السوداء».
وفي سياق متصل، دعا مقري إلى الرقابة على المال العام وإيجاد سياسة بديلة عن النفط والغاز، تحفظ أمن الشعب ورزق الأجيال القادمة، كما دعا أيضا الأحزاب إلى لعب الدور المنوط بها في بناء المجتمع بالقول «نريد أن نشجع المجتمع على لعب الدور المنوط به في بناء الوطن»، كما ابرز ضرورة عدم الانسياق وراء دعوات التطرف والصراع، ونبذها حتى لا تدخل البلاد في دوامة هي في غنى عنها، على حد قوله .
وفي ذات السياق، اعتبر مقري بان الجزائر ملك للجميع ليس من السهولة بمكان أن يفرط فيها الفرد الجزائري، وان الانتخابات النزيهة القادمة «فرصة من اجل النهوض بالبلاد»، وانه لابد من البحث عن تقاربات صحيحة ووطنية، بين مختلف الأطراف، وحتى من المعارضة التي اعتبرها شريكا في الحياة السياسية، باعتبار ـ حسب رئيس الحركة ـ الوضع الذي تمر به الجزائر من سخونة الحدود والمشاكل الاجتماعية يقتضي تواجد الجميع، وإن اقتضى الأمر إعادة التحالف مع «الأرندي» و«الأفلان» على حد تعبيره.
