الجمهور الوهراني يكتشف الشخصية التاريخية بالمهرجان السينمائي

توافــــــــد علـــــى الفيلــــم الجزائــــري - التونســــي “أوغسطينوس ابن دموعها”

 القديس اغوستين سابق زمانه بوضع أسس حوار الحضارات وتجنب تصادمها

عرف عرض الفيلم الجزائري التونسي “أوغسطينوس ابن دموعها” لمخرجه المصري سمير سيف، مساء الجمعة، في اطار منافسة الأفلام الطويلة للطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي اقبالا واسعا من قبل الجمهور لإعادة اكتشاف هذه الشخصية التاريخية التي ترتبط نشأتها بالمنطقة النوميدية قديما.

 سعى المخرج من خلال هذا العمل السينمائي مزاوجة قصتان اثنتان في أسلوب فني  ليجعل الجمهور يتابع مواقف انسانية واجتماعية ونفسية متشابهة ما بين حكاية الفيلسوف أوغسطينوس وقصة الشاب الجزائري الذي كان بصدد اعداد فيلم وثائقي عن هذه الشخصية التاريخية وذلك من خلال كرونولوجيا أحداث متوازية.
فبينما تدور الأحداث حول هذا المخرج الجزائري الذي يسافر الى قرطاج ثم روما وميلانو لتصوير فيلم وثائقي عن أوغسطينوس ينقل هذا العمل السينمائي المشاهد ما بين الفينة والأخرى طيلة 120 دقيقة من العرض الى حياة هذا الفيلسوف وأحداثها  في اطارها وديكورها التاريخي. تتمثل هذه المواقف المتشابهة ما بين شغف تحقيق الأحلام وصراع القيم وتناقضها الى جانب تأثير العاطفة وحب التعرف على الحقيقة ومحولات البحث عن منطق الأشياء.  يسلط هذا الفيلم الضوء بشكل بارز على الدور الاصلاحي للفيلسوف أوغسطينوس الذي يعتبر أيضا لدى الديانة المسيحية “قديسا” حيث ينقل مساره وحياته منذ ولادته وانطلاقه من سوق أهراس “طاغاست” قديما الى قرطاج ثم الى روما وميلانو لتحصيل العلم وفن الخطابة والقانون وشغفه لبلوغ الحكمة والمعرفة وحقيقة الأديان.
 يشارك في هذا العمل السينمائي المنتج سنة 2016 والذي كتب له السيناريو  المؤلف عماد دبور كل من عماد الدين بن شني، أحمد أمين بن سعد وعائشة بن أحمد وبهية راشدي وغيرهم.
 كانت قاعة “المغرب” التي تحتضن عرض الأفلام المتسابقة للظفر بجوائز “الوهر الذهبي” للطبعة العاشرة من مهرجان وهران السينمائي التي تتواصل الى غاية 31  جويلية الجاري قد عرفت قبل ذلك عرض الفيلم المصري “أخر أيام المدينة” لمخرجه تامر السعيد والذي تم انتاجه سنة 2016.
 يتناول هذا العمل السينمائي الذي تدوم مدة عرضه 118 دقيقة الفترة التي سبقت قيام الثورة بمصر حيث ينقل الحالة النفسية والاجتماعية الصعبة للمجتمع المصري أنداك في ظل تفكك الثقة ما بين المواطن والسلطة.
 يتعرض الفيلم بالمناسبة الى تعلق المواطن المصري بمجال كرة القدم من خلال تركيز بعض المشاهد على الأحداث التي رافقت مباريات تصفيات كأس العالم لدورة 2010،  وذلك أمام المنتخب الجزائري مع نهاية 2009.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024