قالت رئيسة حزب العمال لويزة حنون على هامش التجمع الذي نظمته نهار أمس، بقصر الرياضات بالبليدة، أن الجزائر تملك الحلول الناجعة لإخراجها من أزمتها و إبعادها عن الأخطار التي تحدق بها، وأن المحيط الداخلي والخارجي ينبئ بتطورات خطيرة، قد تكون لها انعكاسات سلبية ما لم يتم تدراك الوضع.
قدمت حنون عرضا عن الوضع الراهن قائلة أن حزبها لا يمارس سياسة المعارضة من أجل المعارضة و فقط ، بل يعرض اقتراحات حلول لتعقيدات ومشاكل رافضة المديونية الخارجية، والاقتراض بالخصوص من صندوق النقد الدولي ، الذي وصفته بأنه عدو للشعوب و لا يأتي بالخير.
وقالت حنون في هذا السياق بأن استرداد قيمة القروض العالقة في ذمة أصحابها، وتحصيل الضرائب العالقة و المقدرة بـما يقارب 10 ألاف مليار دينار، و الحقوق الجمركية غير المدفوعة و المحسوبة بما يقارب الـ 1000 مليار دينار، كافية لان تساهم في ميزانية الدولة لفترة من الزمن.
وعبرت حنون عن تحفظها من مشروع قانون التقاعد و إعادة قراءة قانون المالية للعام 2017 مرة ثانية، على حد تعبيرها.
وذّكرت حنون أن الثورة التحريرية مكسب تاريخي لا يمكن لأحد المزايدة عليه أو نكرانه ، و أن الشعب الجزائري سيدافع عن تقاليده الدبلوماسية ، ومن ثم فالظروف الحالية تفرض التدبير بعقلانية و حكمة للتصدي لها، ومنع أي مساس بالسيادة الوطنية .