حنون تدعو إلى عدم الانصياع وراء التحريض

أطراف تستثمر في مشاكل الشباب لزعزعة الاستقرار

وهران: براهمية.م

حذرت السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال من مساعي منظمات أجنبية غير حكومية، أرادت تحويل الاحتجاجات الأخيرة في بعض الولايات عن مسارها للقيام بثورات داخلية وخلق مناطق فوضى بالجزائر. وذكرت حنون في هذا السياق، المنظمة الأمريكية غير الحكومية «الناد» ومنظمة «كوفاس» الفرنسية.

وأكدت حنون، خلال لقاء جمعها بإطارات الحزب بولايات الغرب بقاعة سينما الفتح بوهران أمس، أن الحراك الاجتماعي التي تشهده الجزائر في الوقت الراهن ليس وليد الساعة، وإنما يعود إلى سنوات عديدة نتيجة تراكمات تفجرت في شكل احتجاجات متتالية.
واعتبرت حنون، الحركات الإحتجاجية والمطلبية الأخيرة بالشرعية، داعية إلى إلغاء المادة ٨٧ مكرر «الجائرة» والتي اعتبرتها خطرا على العمال، كما دعت الحكومة لإيجاد حلول ناجعة للقضاء على البطالة داعية، المحتجين إلى عدم الانصياع وراء الأطراف المحرضة.
طالبت حنون بإلغاء الشركات متعددة الجنسيات، لأنها سبب كل المشاكل وفي مقدمتها البطالة، وكذا التحقيق في وكالات التشغيل ، واستبدالها بقانون يتم بموجبه حل جميع المناولات وتوسيع قطاعاته إلى مجالات أخرى وليس الاكتفاء بسوناطراك فقط، ووضع دفتر شروط لإعطاء العامل كامل حقوقه.
ودعت حنون وزير الصناعة للإسراع في التدابير اللازمة الخاصة باعادة فتح المؤسسات الإنتاجية العمومية المغلقة، التي من شأنها خلق ما يفوق ١ مليون و٢٠٠ ألف منصب شغل، بكل البلديات لا سيما وان بعض البلديات والمقدر عددها بـ ٩٠٠ بلدية عبر الوطن، تعرف اختناقا يجرها إلى الافلاس نتيجة نقص دعم الدولة، فيما تبقى ٥٠٠ بلدية بعيدة جدا.
وكشفت في هذا السياق، أنها تلقت تقارير من مندوبيها وصفتها بالسوداء حول عدد من المسؤولين المحليين، والذين حسبها يتلاعبون بالعقارات الشاسعة عبر منحهم لمصانع مغلقة وهياكل تتواجد بالمناطق الصناعية ومناطق النشاط الصناعي للمستثمرين الخواص، بما يخلق فوضى واعتداء على العقار  .
وأكدت ذات المسؤولة، ردا على تصريحات مرشح رئاسيات ٢٠١٤ أحمد بن بيتور، أنها لم تقصد بتصريحاتها شخصا معينا، فيما عبرت عن معارضتها التامة وتخوفها بشأن تعديل الدستور المرتقب، وأبدت ـ حنون ـ أمس في لقاء جهوي لمناضلي حزبها تخوف هذا الأخير من التعديلات التي يمكن أن تخدم مصالح أطراف خارجية، تبحث عن أي عذر لإشعال نار الفتنة في الجزائر، لإدخالها في صراعات لا تنتهي، مستطردة أنه في حال اقتراحه للتعديل لابد أن يوجه للشعب لأنه السيد، وليس بارونات المال.
وفي سياق حديثها أشارت إلى وجود أطراف ينتمون إلى منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية تعمل على استغلال الحراك الاجتماعي ـ على حد قولها ـ لتحويله عن مجراه الحقيقي إلى فوضى تهدد أمن وسلامة البلد، داعية الشباب إلى التحلي بالوعي اللازم وعدم الانصياع وراء هؤلاء المحرضين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024