لويزة حنون:

أطراف تستغل احتجاجات الشباب

فاطمة الزهراء طبة

أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الحراك الاجتماعي التي تشهده الجزائر في الوقت الراهن ليس وليد الساعة، وإنما يعود إلى سنوات عديدة نتيجة تراكمات تفجرت في شكل احتجاجات متتالية، داعية المحتجين إلى عدم الانصياع وراء الأطراف المحرضة.
 حذرت لويزة حنون خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر حزب العمال،  في سياق حديثها من وجود أطراف ينتمون إلى منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية تعمل على استغلال الحراك الاجتماعي -على حد قولها - لتحويله عن مجراه الحقيقي إلى فوضى  عارمة تمس أمن وسلامة البلد، داعية الشباب إلى التحلي بالوعي اللازم وعدم الانصياع وراء هؤلاء المحرضين الذين يريدون ضرب استقرار الجزائر.
واعتبرت حنون مطالب الشباب المرفوعة في الجنوب، وكذا العمال المحتجين بالشرعية وحقوق أساسية لا يمكن إنكارها ، كون أن  ٢٠ بالمائة من الشعب الجزائري -على حد قولها- يعيشون تحت عتبة الفقر ويعانون من البطالة ، ولا يقتصر الأمر -حسبها- على ولايات الجنوب فقط وإنما يشمل الحراك مختلف أرجاء الوطن على غرار بعض مناطق الشمال.
وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال أن المطالب المرفوعة من قبل العمال والشباب في ولايات الجنوب أو الشمال هي واحدة، تتمثل في المطالبة بتسوية انشغالات اجتماعية عالقة منذ سنوات عديدة، كفتح مناصب شغل والاستفادة من السكن، وتحسين المستوى المعيشي، مشيرة إلى أن العجز الحاصل في الجنوب لا يختلف عما تعيشه  بعض مناطق الشمال التي تعرف مشاكل عديدة، وتفتقد هي الأخرى إلى وجود مرافق عمومية، ناهيك عن نقص الإنارة ومشكل المواصلات وانعدام النظافة.
وقدمت بعض الحلول التي -حسبها- ستساهم في امتصاص حجم البطالة في الجزائر، و في مقدمتها إعادة فتح المؤسسات التي تم غلقها في وقت سابق، وهو المطلب الذي اعتبرته المتحدثة استعجالي وحان الوقت لتجسيده سيما وان الجزائر تمر بمرحلة خطيرة يفترض تجاوزها بسلام .
وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال، على أهمية مراجعة سلم الأولويات وضبط نظام المعادلة، لأن الثروات التي تزخر بها الجزائر -حسبها- من حق كل منطقة ولكن شريطة إصلاح سياسة توزيعها، إضافة إلى مكافحة الفساد ومراجعة القوانين من أجل حماية العمال والشباب.
ودعت المسؤولين إلى ضرورة فتح سياسة التفاوض والحوار مع مختلف المحتجين سواء العمال الذين يطالبون بتسوية مشاكل مهنية عالقة أو شباب ينادون من أجل تخليصهم من البطالة وفتح مناصب شغل أمامهم، وحل المشاكل بطريقة سلمية بعيدا عن التوتر، لأنه عندما تكون الجبهة الداخلية -حسبها- هشة سيكون لها تأثيرا سلبيا على السياسة الخارجية للبلد.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024