سلطاني يرافع من أجل تنويع الاقتصاد الوطني

الحملة ضد سوناطراك مفتعلة وغير بريئة

البليدة: لينة ياسمين

عبر رئيس حركة مجتمع السلم «أبو جرة سلطاني» في لقاء جمعه مع مناضليه في بوعرفة بالبليدة، تحضيرا للمؤتمر الخامس للحزب في ماي القادم، عن قلقه الشديد جراء الحملة المناوئة   لسوناطراك هاته الايام، معتبرا ان الامر مفتعل وغير برىء، وأن جهات تريد خلط الاوراق في جنوبنا بالحديث عن واقعة الاعتداء الارهابي على القاعدة البترولية في تقنتورين، والتهديد بسحب الخبراء والغاء الصفقات المبرمة مع الشركة هو أمر مستبعد نفاه الشركاء العالميون.
ونبّه سلطاني الى أن هاته الجهات تريد الصيد في المياه العكرة، وأنها تهدف  الى زعزعة أمن الجزائريين الغذائي بالخصوص، «باستعمال ورقة» سحب عمالها بالجنوب الكبير عبر المناطق البترولية، واستغل الموضوع ليؤكد بأن الامر يستدعي اعادة النظر في سياسة الاعتماد على اقتصاد المحروقات، والتوجه الى موارد اقتصادية متنوعة لـ«الافلات من التهديدات الخارجية وتجنب الوقوع في أزمات سنوات «١٩٦٧ و١٩٧٣ و١٩٨٨»، وقال سلطاني «لا بد لنا من اقتصاد متعدد الارجل يمكننا من الخروج من أزمات محتملة ومتوقعة، كاشفا بأنه لا توجد دولة اعتمدت على مورد واحد في سياستها الاقتصادية، إلا وسقطت في دوامة الازمة».
وكشف بأن بعض الاطراف التي بدأت في اثارة موضوع سوناطراك تهدف الى مصالح شخصية نفعية لا غير ، موضحا بأن بعض الدول اثارت موضوع الحديث عن التنقيب عن «الغاز الصخري»، وهي تريد من وراء ذلك التجربة في الغاز الصخري في الجزائر بدلا من تجربة ذلك على أراضيها، وقال أن على الجميع في الجزائر كيفما كانت توجهاتهم الحذر من الوقوع أزمة التهديد والاختلاف فيما بيننا في الوقت الحالي، وشبه الامر الى ركوب الجميع سفينة واحدة وعلى الكل أن يتعاون وأن يتشاور لرسو السفينة ببر الامان، معتبرا السفينة هي الجزائر والركاب هم ابناؤها وفعالياتها السياسية و الاجتماعية.
وانتقل بالحديث عن الانتشار الرهيب لانواع الجريمة و قال « اصبحنا نسمع عن جرائم لا يتقبلها العقل من اختطاف و اعتداءات اخلاقية و جرائم قتل و ما شابه ذلك» ، و اعتبر ان السبب الذي ادى الى وقوع تلك الانواع من الجريمة مرده الابتعاد عن وظيفة « الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر» ، والناجمة عن السلبية في بعض الاطراف و الجهات التي اصبحت لا تهتم بالشأن الاجتماعي ككل بل بنفسها و فقط ، محملا ما يقع من مظاهر اجرامية الى المجتمع ككل ، فأجهزة الامن و إن تتحمل نسبة من المسؤولية فهي غير قادرة عن أمن الجميع ، فالمجتمع يتحمل مسؤولية كبيرة ايضا ، و ختم رئيس حركة مجتمع السلك خطابه بالتطرق الى احتفالية الخمسينية ، معتبرا اياها محطة «تقييم و تقويم» فهي محطة لرسم المستقبل و غد الجزائر و الجزائريين ككل ، ثم عرج في الختام الى ظاهرة التدفق المعلوماتي و انعدام الحواجز في الوصول إلى الأخبار و المعلومات عن طريق الانترنيت ، و قال «أن العالم يتغير ونحن نريد لانفسنا تغييرا من الداخل وليس يفرض علينا».

1 تعليق

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024