دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، الأمناء الولائيين للحزب ومناضليه إلى وضع المصلحة العليا للبلاد قاعدة تستوجب الالتزام بقواعد العمل السياسي العاقل والمسؤول، بعيدا عن التصعيد نحو المجهول الذي تتبنّاه أطراف عدة.
صرح بن صالح خلال ترؤُّسه لقاء تنسيقيا للأمناء الولائيين للأرندي، بمقره الوطني، أمس، بالعاصمة، أن التجمع الوطني الديمقراطي، يرفض القفز على الشرعية، ويدعو إلى عدم المساس برموز الجمهورية، وكذا معارضة كافة المحاولات التي تستهدف الطعن في المؤسسات الدستورية التي تتبناها بعض الأطراف.
وقال الأمين العام للأرندي، إن الحزب يستنكر كافة الدعوات التي تدعو إلى النزول للشارع وخلق فوضى في المشهد السياسي الحالي. وأضاف، أن التجمع الوطني الديمقراطي، يدعو المواطنين إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء الدعوات المغامرة، داعيا المناضلين إلى توحيد الصف والكلمة.
وبخصوص المشاورات الوطنية حول التعديل الدستوري، صرح بن صالح أن الحزب سيكون سندا قويا لدعم هذه التعديلات المزمع تضمينها، سواء تمت عن طريق غرفتي البرلمان المجتمعتين، أو عن طريق الاستفتاء الشعبي.
ورد بن صالح على أطراف - لم يسمّها، أنها تواصل تقديم الأطروحات السوداوية وافتعال المشاكل الوهمية لزرع الفوضى في البلاد، موضحا أنهم يقدمون تصورات عبثية عبر التصريحات الداعية إلى التدخل الأجنبي، والعمل على تغليط الرأي العام الوطني بالادّعاء بحالة شغور منصب رئاسة الجمهورية في عدة مناسبات.
كما أكد الأمين العام للأرندي أمام إطارات ومناضلي الحزب، تمسّك هذا الأخير بخيار دعم الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، الشخص والبرنامج، مصرحا أن قناعات الحزب تكونت بأن البلاد مع هذا الرجل حققت الاستقرار وتوسعت معه التنمية، وبمعيته انتقلت من حالة الإرهاب إلى حالة الأمن والمصالحة.
وذكر بن صالح، أن عملية التنظيم التي قام بها الحزب مؤخرا، بفتح باب الانخراط في صفوف الحزب عبر كافة البلديات والولايات، تعتبر تحديا حقيقا، قبل به الحزب وتجاوب معه، في ظل عدم توفر الوسائل الكافية وغياب التجربة، معتبرا ذلك معركة واسعة وناجعة لم يشهدها الحزب من قبل.
