غول يستقبل وفد «الأفافاس»

دعوة إلى انتهاز الفرصة لمزيد من التقارب والتلاحم من أجل الجزائر

فريال بوشوية

في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع قيادة جبهة القوى الاشتراكية «الأفافاس» بمختلف التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية وكذا ممثلي المجتمع المدني، استقبل الوفد برئاسة السكرتير الأول محمد نبو، أمس، من قبل عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، بمقره الكائن بأعالي العاصمة.

قال غول خلال كلمة مقتضبة لدى افتتاحه اللقاء، الذي جرى في جلسة مغلقة، إن حضور التشكيلة التي يمثلها، يأتي «من أجل دفع عجلة اللقاء المثمر من أجل الجزائريين والجزائريات». مضيفا في نفس السياق، «حضورنا اليوم من أجل الجزائر لبناء مستقبل البلاد، نلتقي من أجل الصالح العام بعيدا عن المصلحة الحزبية الضيّقة، بعيدا عن النظرة الضيقة والأنانية».
ونوّه المسؤول الأول على «تاج» بمبادرة «الأفافاس»، لافتا إلى التوافق الكبير بينها وبين مقترحات حزبه؛ ذلك أنها تتطابق، بحسبه، «في شكلها ومضمونها العام».
من جهته، ذهب السكرتير الأول لـ»الأفافاس» في نفس الاتجاه، حيث تقاطع مع غول في التأكيد أن المبادرة الرامية إلى بناء توافق وطني، «تندرج في إطار المصلحة العليا للبلاد».
وبعدما ذكر بأن «المبادرة ليست حزبية، وإنما من أجل الوطن وكل الجزائريين»، جدد نبو دعوة كل الأحزاب والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني «إلى الانخراط في مبادرة «الأفافاس» الهادفة إلى تكريس الديمقراطية وبناء دولة القانون.
وفي أعقاب اللقاء الذي جرى في جلسة مغلقة، أكد كل من غول ونبو، أن الحوار والنقاش الذي دار بين الوفدين تميّز بـ»الصراحة والشفافية»، حيث تم عرض وجهات النظر بخصوص ندوة الوفاق الوطني ووقع توافق؛ ذلك أن الرؤى متطابقة والإرادة قوية جداً لإنجاح المبادرة التي تأتي، بحسب ما أكد غول، من حزب عريق نسبها للجزائر وليس للحزب.
 رئيس «تاج» الذي زكّى وبارك خطوة «الأفافاس» التي تعد فرصة، بحسبه، لمزيد من التقارب والتلاحم من أجل الجزائر، حرص على التوقف عند البعد الوطني لها الذي يخدم الجزائر حاضرا ومستقبلا، موضحا أن حزبه «مؤسس على مبادئ بيان أول نوفمبر التي جمعت كل الاختلاف والتنوع في الجزائر، الذي من خلاله نلنا الاستقلال».
وأفاد في نفس السياق، «بنفس الصيغة سنبني توافقا وإجماعا وطنيا مستنبطا من بيان أول نوفمبر بصيغة مجددة». ولم يغفل الإشارة إلى تطرق التشكيليتين إلى «كل القضايا الوطنية وإلى المخاطر والتحديات التي تواجه الوطن، على مستوى الإقليم والمنطقة وعلى المستوى الدولي، وكذا محاولات زعزعة الاستقرار الوطني».
 كما أقرّ ذات المتحدث، أن تحقيق الإجماع ليس هيّنا، ويحتاج إلى مزيد من العمل والصبر والإرادة الفولاذية. وأكد نبو أن اللقاءات التي برمجها «الأفافاس» متواصلة، خدمة للوطن ولكل الجزائريين، منبّها إلى أن الهدف تكريس دولة القانون والحريات والفصل بين السلطات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024