صنعـن 400 قنبلـة بتيزي وزو

نسـاء اغيــل ايمولا تستحضرن ذكـرى انـدلاع الثـورة

  شهدت إيغيل إيمولا، قرية صغيرة ببلدية تيزي نتلاثا على بعد 40 كلم جنوب تيزي وزو وأحد المعالم التاريخية التي اختيرت لاحتضان عملية طبع نص بيان أول نوفمبر 1954، المعلن عن اندلاع الثورة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي قبيل أسابيع من اندلاع الثورة تحضيرات مكثفة من أجل صنع ما لا يقل عن 400 قنبلة يدوية شاركت فيها النساء، وفق ما علم لدى سكانها.
في هذا الشأن تروي ويزة زعموم، أرملة المجاهد علي زعموم (1933/ 2004)، أحد صنّاع ثورة أول نوفمبر، أنها تتذكر جيدا «الحركية غير العادية التي كانت تدب في قرية اغيل ايمولا قبل اندلاع الثورة، إذ كان لدينا إحساس قوي أنها تحضيرات لحدث هام، لكننا نجهل ماهيته».
وذكرت «نا ويزة» أن سكان قرية ايغيل ايمولا، أحد المعاقل الكبرى لحرب التحرير الوطنية، «كانوا جلهم مجندين للقيام بعدة نشاطات، منها جمع الأموال و صنع القنابل اليدوية».
وأشارت في هذا السياق، أنها شاركت مع العديد من نساء القرية في عملية تحويل جذور نبات الدفلى إلى مسحوق يستعمل لصنع القنابل التقليدية الموجهة لتنفيذ العمليات ضد العدو الفرنسي.
كما أفادت بتكفل الرجال بمهمة جمع جذور الدفلى، بما فيهم زوجها علي زعموم الذي كان «يدخل للمنزل وهو محملا بأكياس من الجذور»، قبل قيام النساء بتجفيفها
وحرقها في الكانون من أجل تحويلها إلى مسحوق، ليقوم بعدها الرجال بنقل هذه المادة، وفق نا ويزة التي لا زالت تتذكر أن عملية صنع القنابل كانت تتمّ تحت إشراف رابح بيطاط و قاسي عبد الله في منزل لعيش عمار، وأفادت بصنع ما لا يقل عن 400 قنبلة بهذه الطريقة بقرية ايغيل ايمولا».
وثم إخفاء هذه القنابل، حسب ويزة زعموم، بمخابئ خارج القرية لغرض استعمالها في الاعتداءات ضد العدو، كما كان الحال في إحدى الاشتباكات التي خاضها المجاهدون ضد دورية للمستعمر بمنطقة معاتقة تسببت في خسائر وخيمة لعسكر فرنسا.
كما أكدت زعموم «عدم علم النساء بما كان يحضره الرجال إلى غاية صعودهم إلى الجبل واندلاع الثورة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024