ابتكرها نادي ميكرو بجامعة باب الزوار

منصّــة رقميـة للعمـل التّطوّعــي

حبيبة غريب

  لا يقتصر العمل التطوعي على غرس الأشجار وتنظيف المحيط وعمليات «التويزة» والتضامن مع المرضى والفئات الهشة في المجتمع، بل يشمل أيضا توظيف المعرفة والعلم لخدمة المواطن واستعمال التكنولوجيات الحديثة.
تأسّس النّادي العلمي «micro» لجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، في 05 مارس 1985، هو أوّل ناد علمي في تاريخ الجامعة الجزائرية، حسب تصريح رئيسه علاء الدين بن مريجة طالب ماستر 2، تخصّص الأنظمة المعلوماتية.
يضم النّادي، المختص في الإعلام الآلي بكل مجالاته 120 منخرط، وهو مفتوح لكل طالب هاو لتقنيات الإعلام الآلي، دون أن يكون متخصّصا فيه بالضّرورة.
اشتهر النادي منذ تأسيسه بتشجيع الابتكار في شتى مجالات الإعلام الآلي، وتخصّص في السّنوات القليلة الماضية في برمجة وتطوير الألعاب الإلكترونية، وفي الأمن المعلوماتي والأنظمة المعلوماتية، بالإضافة الى خوضه مسابقات وطنية ودولية، حيث توّج بمراتب جد مشرفة ما جعله يساهم بذلك في التعريف بالجامعة الجزائرية عامة وجامعة هواري بومدين بباب الزوار، خاصة في المحافل الدولية.
وانطلاقا من أن العمل التطوعي هو فعل إنساني قبل أن يكون عملا، نحاول من خلاله اتباع شيء ما للآخر، فهو الانخراط للمساعدة ولتقديم عمل بإرادتك دون طلب أو انتظار المقابل، هو التعريف الذي يعطيه علاء الدين بن مريحة رئيس النادي العلمي «ميكرو» للعمل التطوعي والمبادرة التي قاموا بها كطلبة للمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
قام هؤلاء الطلبة بتوظيف علمهم ومعرفتهم وقدراتهم على الابتكار في مجال البرمجة والإعلام الآلي في إنشاء منصة رقمية للعمل التطوعي لصالح وزارة الشباب والرياضة.
ويواكب هذا الابتكار مخطّطات الحكومة الجزائرية وقفزتها النوعية في مجال رقمنة الإدارة وتقريبها من المواطن، وكذا توظيف كل التكنولوجيات الحديثة وشتى وسائط التواصل الاجتماعي لتسهيل حياة المواطنين، الاستجابة لانشغالاتهم وتطلّعاتهم، وكذا تشجيعهم على المشاركة كأفراد وجماعات في التنمية الوطنية.
انبثقت فكرة المنصة الرقمية للعمل التطوعي من منافسة بين النادي العلمي «celec» ونظيره
«micro» ليفوز هذا الأخير بعد طرح ومناقشة وتجريب حلول وأفكار لمدة أكثر من 3 أشهر، حسب علاء الدين بن مريجة.
وقد استغلّ أعضاء النادي فترة الحجر المنزلي وانقطاع الدراسة بسبب تفشي فيروس كورونا للتفرغ للبحث والابتكار، وإنجاز المنصّة الرقمية.
رؤية واضحة
تساعد المنصّة الرّقمية للعمل التطوعي في التسيير العقلاني والذكي لكل مشروع في هذا الصدد، حيث تفتح للمتطوعين مجالا للاستعلام والتسجيل، والمشاركة في أي حملة أو عملية تطوعية مبرمجة في المحيط القريب منهم وفي شتى المجالات، كما يمكن للمتطوّع التعبير من خلال هذه المنصة عن رغباته وأفكاره حول العمل التطوعي.
من جهة أخرى، تقدّم المنصّة للإدارة أو الجهة الرّسمية التي تسيّرها رؤية واضحة لعدد المهتمّين بالعمل التطوعي، وتوفّر معلومات حول جنس، سن ومكان المتطوّع ومواضيع اهتماماتهم، الأمر الذي يساعد على إطلاق عمليات وحملات تطوعية مدروسة، وفقا لقدرات المنخرطين واحتياجات المنطقة التي تقام فيها.
ويقول رئيس النادي، إنّ هذا الأخير سيواصل التسيير التقني للمنصة، وتحديث وتخزين المعلومات المقدمة من خلالها، ومواصلة تطويرها بتوظيف الحلول والابتكارات الجديدة التي يفرضها تصارع مجال التكنولوجيات الحديثة.  
(بتصرف عن مجلة التنمية المحلية - العدد 2)

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024