ذاكرة المكان

اللوحة والدواية بالبيّض.. إرث ديني علّم أجيالا كاملة

تنتشر عبر ولاية البيض الكتاتيب والزوايا التي تعتبر من أهم المؤسسات الدينية والتعليمية، أين تنتشر الكتابة على اللوح والدواية منذ قرون والتي استمرت رغم تطوّر الوسائل والتقنيات التعليمية
تدارس كتاب الله عبر الداوية واللوح باستخدام القلم يعتبر من أكثر الوسائل الناجحة عبر مساجد الولاية التي ظلت متمسكة بهذه الطريقة رغم تعاقب الأزمنة، كيف لا وهي بمثابة المعلم التي تعلم الطفل الكتابة بخط عربي أصيل، وكذلك تعلمه تلقين آيات كتاب الله عن طريق الاملاء، مساجد وزوايا الولاية لازالت تعتمد على هذه التقنية في تلقين وترسيخ السور بطريقة يسهل على الطالب تكوين صورة ذهنية لآيات وأحرف كتاب الله، فمن صوف الأغنام تصنع الدواية بحرقها، ثم يضاف لها الماء لتصبح مثل الحبر، ومن القصب يصنع القلم الذي يستخدم للكتابة.
استخدام اللوحة في الكتاتيب القرآنية بولاية البيض ظلت راسخة عبر الاجيال لتحافظ على كينونة الشخص وتمسكه بتعاليم الدين الاسلامي، وبناءها على القوام الصحيح وتطوير شخصيته بمنهج سليم، فالفضل الأول والأخير يعود إلى مدى تمسك الفرد بمقومات هويته من دين الاسلام وأطر دينية، وهو ما تسعى المساجد إلى ترسيخه في الفرد والمحافظة عليه، من خلال اللوحة التي ساهمت هذه بشكل كبير في تلقين الطفل سور القرآن الكريم بلغه سليمة وبخط عربي بسيط يجعلك تنغمس فيه طريقه الكتابة على اللوح بأسلوب تقليدي رغم التطوّر والرقمنة التي نعيشها في وقتنا الحالي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024