للمحافظة على ثروتها النّباتية والحيوانية

دورات تكوينية بجيجل لفائدة الصيّادين

جيجل: جمال كربوش

 لا يختلف اثنان حول أهمية الغابة التي تعتبر رئة هذا الكون، وضرورة الحفاظ على هذه الثروة الغابية حفاظا على الحياة وضمانا لحق الأجيال اللاحقة في العيش، وفي هذا الإطار وبعد الحرائق المهولة التي عرفتها ولاية جيجل خلال الصائفة الماضية التي التهمت مساحات ساشعة من الثروة الغابية بكل مكوناتها، أعدّت محافظة الغابات بالولاية برنامجا ثريا لإعادة تهيئة الغابات التي تضررت من الحرائق الأخيرة، إضافة إلى تنظيم برنامج تكويني لفائدة صيادي الولاية في محاولة لتنظيم وتأطير هذا النشاط من جهة، ومن جهة أخرى للحفاظ على الثروة الحيوانية على مستوى غابات الولاية.

 تواصل محافظة الغابات لولاية جيجل حملة واسعة لتنقية الغابات ورد الاعتبار لها، ببرمجة عدة عمليات لإعادة تأهيل الغابات، وفي هذا الشأن يؤكد السيد رحموني عبد المؤمن رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بالمحافظة، أنّه يتم الآن تطهير الغابات وقطع الأشجار المحترقة والساقطة على الأرض وكذلك الميتة، إضافة إلى تنقيتها، وفي إطار هذه العملية تمّ إنجاز مساحة إجمالية تقدر بـ 126 هكتار على مستوى بلديتي ببرج الطهر والسطارة.
كما باشرت محافظة الغابات العديد من الدراسات لبرمجة عدة أشغال، الهدف منها رد الاعتبار للغابات المحروقة، ومن هذه المشاريع، تجسيد عمليات لحماية الأراضي الغابية من الانجراف، وكذا القيام بعمليات لإعادة تهيئة المنشآت الغابية المتضررة من الحرائق، وإنهاء أشغال القطع التجديدي للغابات من أجل تشجيع التجديد الطبيعي، وكذا القيام بعملية لأجل حماية المساحات الغابية المحترقة من الرعي الجائر لضمان إعادة تجديده.
الصيادون معنيّون أيضا
 نظرا لأهمية هذه الثروة الغابية وكذا الثروة الحيوانية بغابات الولاية الكثيفة والمتنوعة تعكف محافظة الغابات بجيجل، وتواصل برامجها في إطار إقامة دورات تكوينية لفائدة الصيادين، ومنها دورات قصيرة المدى لهذه الفئة، وهو ما أكّد عليه السيد محمد نجيب بن عياد إطار بمكتب الصيد بمحافظة الغابات بجيجل، الذي أشار إلى أن المحافظة نظّمت تسع 09 دورات منذ سنة 2018 إلى غاية اليوم، أين تمّ تنظيم الدورة الأولى 2018 - 2019 التي استفاد منها 341 صياد، ثم الدورة الثانية التي انطلقت مؤخرا على مستوى مركز تكوين الأعوان بكيسير، أين تم تكوين 137 صياد تخرج منهم 125 صياد، كما سينظّم تكوين دفعات أخرى مقبلة، الأولى في 26 و27 أكتوبر المقبل، والثانية في 09، 10 و11 نوفمبر من السنة الحالية ستوجّه لفائدة 107 صياد.  
ستقدّم هذه الدورات معلومات قيّمة لفائدة الصيادين حول مناطق الصيد والتعريف بأنواع الحيوانات التي يمكن اصطيادها، وكيفية استعمال الأسلحة. في هذا يؤكّد بن عياد محمد نجيب أنّه خلال هذه الدورات التكوينية سيتحصل الصياد على معلومات قيمة في مدة ثلاثة أيام، أين سيتحصّل على معلومات حول الثروة الصيدية والحيوانات المحمية والمسموح بصيدها، وكل ما يتعلق بالقوانين والتشريعات المعمول بها، والتي تتعلق بممارسة هذا النشاط وكذا الحفاظ على الثروة الحيوانية من جهة أخرى، وتنظيم جمعيات الصيادين والفدرالية، أما اليوم الثالث فسيتمحور التكوين حول كيفية استخدام أسلحة الصيد وذخائرها، ومدى أخطار استعمالها والإسعافات الأولية، بحيث تهدف هذه الدورات بالدرجة الأولى ــ حسبه ــ إلى تأطير هذا النشاط من  جهة، والحفاظ على الثروة الحيوانية من جهة أخرى، وأشار أيضا إلى أنّ الهدف منها بالدرجة الأولى هو تأطير وتوعية الصيادين، لأنّ الصياد الذي يطمح لممارسة هذا النشاط لا بد أن يخضع لدورة تدريبية لمعرفة القوانين والتنظيمات المعمول بها في هذا المجال.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024