عرضت تعاونيات الحبوب والبقوليات الجافة بولاية البليدة منتوجاتها بأسعار في متناول المواطنين لأجل تخفيف عنهم الأعباء الثقيلة بعد الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية في الأسواق والمتاجر.
أعلنت هذه التعاونيات بداية الأسبوع المنقضي عن توفّر مادتي العدس والحمص الواسعة الاستهلاك بـ100 دينار بالنسبة للأولى و120 دينار بالنسبة للثانية، حيث يمكن للمواطنين شرائها بالتجزئة أو بالجملة في تعاونية بلدية العفرون وتعاونية بلدية البليدة.
قال المدير العام لتعاونيات الحبوب والبقوليات الجافة في البليدة: «لقد فتحنا حتى الآن عمليتي بيع على مستوى تعاونيتي العفرون والبليدة، ونفكر في توسيع هذه العملية أكثر من خلال فتح نقاط بيع أخرى في مدن أخرى بالولاية. لدينا مخزون كافٍ حيث يمكن لكل مواطن شراء من 02 إلى 05 كلغ من كل مادة».
وأضاف المُتحدث: «تأتي هذه العملية في الوقت المناسب لمواجهة زيادة أسعار هذه المنتجات الأساسية التي تستهلكها العائلات الجزائرية. في الحقيقة هذا السعر المرتفع للبقول في السوق وبين تجار الجملة يرجع الى ارتفاع الأسعار الدولية من جهة، وإلى الكمية الصغيرة جدًا التي ينتجها مُزارعونا من جهة ثانية».
وبحسب أحد الفلاحين وجدناه في تعاونية العفرون، فإن إنتاج الحبوب والبقوليات الواسعة الإنتاج على غرار العدس والحمص تراجع بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين بسبب الأزمة الصحية التي خلّفها وباء كورونا، وذلك في معظم الولايات الناشطة في هذا التخصّص الفلاحي على غرار الجلفة وسعيدة والبليدة وغيرها.
وصرّح في هذا الصدد: «لقد عرقلت جائحة كورونا عملنا، ولم نتمكن من فعل أي شيء حتى أننا عجزنا عن إيجاد البذور، وهذا هو سبب انخفاض إنتاجنا المفاجئ، ولكن في المستقبل سوف نعتمد على حصاد قوي لجميع البقوليات».
