في المدرسـة لأوّل مرة

كيـف تعـــدّين طفـــــلك..

  الذّهاب للمدرسة لأول مرة يعد وقتًا عصيبا للأطفال، فكل واحد منهم يتردد في الذهاب إلى مكان جديد ورؤية أشخاص لم يلتق بهم من قبل، لكن للوالدين دور أساس في تخفيف حدة هذه المرحلة الانتقالية في حياة طفلهما، وإعداده لهذه التجربة الجديدة، وفيما يلي بعض الخطوات اليسيرة التي تساعد طفلك على الانتقال بسهولة إلى عالمه الجديد.
 الخوف من المدرسة
يجب أن يدرك الوالدان أن الخوف من الذهاب للمدرسة أول مرة: هو سلوك طبيعي عند كثير من الأطفال؛ لأنه سينتقل إلى بيئة اجتماعية جديدة بالنسبة له، ولكن الشيء غير الطبيعي هو استمرار هذا الخوف، وتحوله إلى دافع لعدم ذهابهم إلى المدرسة، ويأخذ الخوف عدة أشكال: منها البكاء، أو المغص المعوي، والتوسل بالبقاء في المنزل، وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، لذلك ينبغي أن يتعامل الوالدان مع مخاوف طفلهما بمرونة وحكمة دون تعنيف أو توبيخ.
 عدم المبالغة
تهيئة الطفل للذهاب للمدرسة أمر مهم، لكن من الضروري عدم المبالغة في هذه التهيئة، فليس هناك  حاجة لبدء التحضير لطفلك قبل أشهر من التعليم قبل المدرسي، حيث يبدأ بعض الآباء ذوي النوايا الحسنة بالتحدث عن مرحلة المدرسة، قبلها بشهور بشكل فيه إلحاح وتكلف ومبالغة، وعندما تبدأ المدرسة: يشعر الطفل بأن هذا حدث ضخم في حياته، والأمر الذي قد يأتي بتأثير عكسي على طفلك.
  جدول يومي
اتّبعي مع طفلك جدولا يوميا، واحرصي على المحافظة عليه، حيث إن الالتزام بهذا النظام اليومي يسهل على طفلك الانتقال إلى البيئة المدرسية، حيث النظام والروتين اليومي، وتؤكد جولي نيلسون، الأستاذة في تعليم الطفولة المبكرة على أهمية توفر قواعد منزلية ونظام يومي، وتقول: «إذا لم يكن لديك جدول يومي زمني ثابت في المنزل، فمن المحتمل أن يجد طفلك صعوبة في التكيف مع المدرسة».
 تحمّل المسؤولية
عوّدي طفلك على تحمّل المسؤولية، وعدم الاعتماد عليك في كل شؤونه، فحتى الطفل الصغير يمكنه رفع الأطباق من على الطاولة، والتقاط الدمى، وارتداء الزي بنفسه، وتقديم مساهمات منزلية صغيرة أخرى، تعوده على تحمل المسؤولية في المنزل: يساعده على تحمل مسؤولية نفسه خارج المنزل، عندما يذهب إلى المدرسة، ولا يشعر بافتقاد والديه.
 يوم سعيد
اجعلي من الذهاب إلى المدرسة يوماً سعيدا، بعيداً عن تهويل الموقف أو القلق، وعمل كل ما من شأنه تحبيب الطفل في المدرسة بالأساليب التربوية المناسبة.
 اتّساع دائرة المعارف
كلّما اتّسعت دائرة معارف طفلك: كان ذلك بمثابة حماية له من الخوف والاضطراب النفسي أثناء دخول المدرسة، ومن المفيد أن تذهبي مع طفلك إلى المدرسة في أول يوم، وأن تبقي معه، من أجل مساعدته على التواصل مع المدرسة.
 الأسابيع الأولى
من الطبيعي تماماً أن يعاني الأطفال من قلق الانفصال خلال الأسابيع القليلة الأولى، عندما يتم انفصالهم عن المنزل والذهاب إلى المدرسة، كوني مستعدة لبكاء طفلك، لكن يجب أن تتعاملي مع الموقف بإيجابية، حتى لا يلتقط طفلك أي مشاعر قلق قد تكون لديك بشأن مغادرته، وفي الطريق إلى المدرسة: دعي طفلك يعرف كيف سيبدأ يومه في المدرسة؛ حتى لا تكون هناك مفاجآت تربكه، وأكدي له بهدوء أنه سيعود في نهاية اليوم، واجعلي من وداعك له وداعا قصيرا ومرحا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024