تحويسة DZ

30 محطــة للرسوم الحجرية بالاغـواط

مرّت الأغواط بثلاثة عهود تاريخية، ستظل شاهدة على تشاكلها من حيث تواشيح حقبة، تتمثل في فترة ما قبل التاريخ، المدون حضورها في تلك الجداريات بوصفها شواهد تاريخية.
عندما كان الإنسان يسكن داخل الكهوف ويرسم على جدرانها طقوس حياته اليومية، انطلاقا من حضارة العصر الحجري القديم السفلى أو الحضارة ذات الوجهين، عرفت هذه الحضارة في عدة مناطق بالبلاد « آدمي» بجانت و«تيهودين» بالهقار والطاسيلي، وخاصة في تيقينيفين»بمعسكر عاش سكان هذه الحضارة بين 07 و10 آلاف سنة قبل الميلاد، كانوا يتمركزون بإفريقيا يطلق عليهم اسم «بيتنكانتوب» أما في شمال إفريقيا فكانوا يطلقون عليهم اسم «رجال الأطلس» ولقد ثبت وجودهم في تغنيف بمعسكر، وهذا بوجود أنياب الفك السفلي لهم.
وتزخر ولاية الأغواط بأكثر من 30 محطة للرسوم الحجرية موزعة على هضبات كل من الميلق، سيدي مخلوف، تاجرونة، الغيشة، بريدة، تاويالة وتعد محطة الحصباية بسيدي مخلوف، تحفة أثرية للنقوشات الصخرية، باعتبارها أهم محطة للرسومات الحجرية على مستوى الأطلس الصحراوي متكونة من أربع لوحات صخرية أبدع فيها فنانو ما قبل التاريخ، كما تعتبر مدرسة للباحثين والمتخصصين وتحوز نقوشات صخرية لحيوانات مختلفة كانت تعيش بالمنطقة آنذاك كالفيل، النعامة، الغزال، الأسد، ووحيد القرن تتراوح أبعاد اللوحة الواحدة بين 19 و40 مترا، وتقع بواد الحصباية من الجهة الجنوبية لبلدية سيدي مخلوف، على بعد 10 كلم عن مقر البلدية، الواقعة على بعد 40 كلم إلى شمال عاصمة الولاية الأغواط.
تم اكتشافها من قبل عسكريين أثناء عمليات التوسع لاحتلال الصحراء الجزائرية قبل عام 1900 م، وأعيد اكتشافها مرة أخرى عام 1964 من قبل الآباء البيض ومنهم « فيلاريت وبلا نشار»، وتم تصنيفها كمحطة أثرية سياحية، تصنيفا عالميا، يتوافد عليها السواح الأجانب وبخاصة من البلدان الأوربية. وكذا الباحثين في مجال الآثار.
ولعل من بين التحف الأثرية التي تعود لعهد ما قبل التاريخ بالحصباية محطة واد الرميلية التي تعد هي الأخرى من أهم محطات الرسوم الحجرية على مستوى الأطلس الصحراوي، مصنفة عالميا ضمن المعالم الأثرية بها مجموعتان من النقوش، تضم لوحات لمجموعة من الحيوانات التي يعتقد أنها عاشت بالمنطقة كالأسود، الغزلان، الزرافات، والفيلة وحجارة متراكمة تشكل رأس أرانب وأطلال سكنات إنسان ما قبل التاريخ، ومعالم جنائزية قيل أنها تعود إلى فجر التاريخ، وتقع المحطة بواد الرميلية على بعد 06 كلم شمال غربي عاصمة البلدية سيدي مخلوف، اكتشفت رسميا سنة 1974 من قبل الآنسة دامور مستوطنة بمدينة الجلفة التي أخضعتها لدراسة أثرية تاريخية.
في حين تحوز بلدية الغيشة على خمسة مواقع للرسومات الحجرية في كل من حجرة الناقة، حزك الترك، الحمارة وعين آنفوس بوادي الغيشة فيها صورة لثورين كبيرين وبقربهما صورة أتانة وجحشها تم تصنيفها كمعلم سياحي سنة 1913. وتقع محطة «عين سفيسيفة « على بعد 20 كلم شمال بلدية الغيشة، وهي من أهم المحطات للرسوم الصخرية في الأطلس الصحراوي بها جداريه يبلغ طولها 2,50 متر وعرضها 1,90 متر، تتضمن فيلة تحمي صغيرها من الحيوانات المفترس كالفهد، تم اكتشافها سنة 1898 من طرف النقيب الفرنسي موماني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024