تُعرف باسم بوّابة الصحراء نظرًا لموقعها الاستراتيجي في الشمال الغربي للأوراس، وسُميت بالقنطرة لكونها همزة وصل بين التل والصحراء، تطل على واحات النخيل والجنان الخضراء، كما سُميت في عهد الروماني بـ “كالكيوم هركلوس”، أي قدم هرقل انتسابًا للإمبراطور الروماني الذي كان يحكم الجزائر آنذاك تقديسًا لقوته وشجاعته.
وتعد القنطرة شاهدًا على الماضي العريق، وهي من أهم الحواضر في منطقة الزيبان، تمتاز بتراث ثقافي وإرث حضاري يعكس الأزمنة الغابرة على غرار الجسر الروماني الذي شُيد في القرن الأول الميلادي، وهو مصنف منذ عام 1900، ومضيق القنطرة ذي الشهرة العالمية المصنف منذ عام 1923.
توجد في القنطرة آثار لبيوت قديمة “الدشرة”، وهي حي قديم يشمل أول المساكن التي بنيت ابتداءً من سنة 1048، بآثار سيوانة وهي عبارة عن مجموعة أحجار مكومة تدل على وجود مساكن قديمة من العهد الروماني.
أما القرية الحمراء فتقع في الجزء الغربي للقنطرة، وتُعد متحفًا في الهواء الطلق يضم المنازل التقليدية، ومتحف لابيداري في القنطرة يضم مجموعة من الأعمال الفنية الحجرية والتماثيل والفخاريات الموجودة في الآثار الرومانية في جميع أنحاء المنطقة، ولا يفوتك تناول وجبة شهية من المأكولات الشعبية للمدينة.