قبل دخول قوات الاحتلال، سنة 1832 وتدميرهم لمدينة عنابة، كانت بونة مدينة سنجق بلاد العناب تحتوي على سبعة عيون، تجلب مياهها عن طريق قناة فخارية من جبل ايدوغ مباشرة عرفت بنقائها، يعد شربها سببا لشفاء العديد من الامراض، لم تبق منها سوى عين الأسير التي تعد معلم تاريخي يقع في أرض الخطيب حي النصر حاليا بعنابة، حيث تعتبر العين سبيل عثماني، وهو عبارة عن وقف لسقي الماء لعابري السبيل والمارة، وكانت السبيل تبنى ملحقة بمبان أخرى مثل المساجد أو المدارس وغيرهم.
توجد عين الأسير في أعالى بحر الزبيب بالقرب من مقبرة زغوان، ليس بالبعيد عن القصبة أو ما يعرف بالقلعة الحفصية، والتي تضم مسجد ومباني عسكرية، كما تعتبر عين الأسير آخر أربع العيون البارزة في العهد العثماني بعد اختفاء عين جرادة شارع الجزائر، عين شريط، وحوض السكان شارع الفداء.
وتم إحصاء في العهد العثماني ثلاثون منبعا مائيا تسير وتصان من طرف قائد العيون المعين من قبل خليفة المسلمين، وتروي الذاكرة الشعبية بحسب ما سرده بعض المؤرخين أن العين شيدها ونقشها أسير أوروبي حيث كانت وسيلة لتخليص نفسه من الأسر، لذلك سميت بعين الأسير.