مع توافد كبير على شواطئها

ازدحام مروري خانق بالشلف

الشلف: و.ي. أعرايبي

عودة الحركية لمصطافي شواطئ ولاية الشلف عبر 26 موقعا سمحت به اللجنة المختصة في منح الضوء الأخضر لاستعمال هذه المواقع الطبيعية والتمتع برمالها، تصادفه متاعب من نوع آخر ظلت تثير مخاوف قاصدي البحر الذين يواجهون صعوبات كبيرة في حركة المرور عبر نقاط لازالت سوداء بنظر المصطافين من ولايتي الشلف، عين الدفلى حيث صار بعضهم يفكر في تغيير وجهته نحو ولايات أخرى كتيبازة ومستغانم.
عادت مظاهر الإصطياف بقوة الى شواطئ الشلف التي يقصدها آلاف الزوار من عدة بلديات بالولاية والمناطق المجاورة كعين الدفلى وتسمسيلت وجزء من بلديات غليزان كواد رهيو ولحلاف عمي موسى وواد الإحد، لكنها ورغم بحثها عن الراحة والاستجمام تصطدم بواقع أليم صار ينغص نشوة الاستمتاع بنسمة البحر والشواطئ والشريط الغابي بسبب الاكتظاظ وكثافة الحركة المرورية على محور الطريق الوطني رقم 19 و11، وهما مسلكان يضطر المصطافون وزوار الشواطئ المرور بهما.
فالمرور بالمسلك الوطني رقم 11 الرابط بين بين مدينة تنس وبلديات الشريط الساحلي كسدي عبد الرحمان والمرسى من الناحية الغربية وواد قوسين وبني حواء الوجهة الشرقية يقول محدثنا الذي التقته «الشعب» «صار يثير متاعبنا بل انتقل إلى هواجس الخوف  ليلا خاصة لدى العائلات التي أصبحت رهينة الشلل الذي يمس الرواق الرابط بين مدخل تنس وبلديات الجهة الغربية أين تتواجد شواطئ كالحمادية والزبوج والدشرية والقطار وغيرها من الأماكن الطبيعية»، والتي مازالت مع الأسف تتطلع إلى تهيئة تكون في مستوى استقبال العائلات.
فيما عبرت عن استيائها من بطء حركة السير حيث تتراوح المدة التي يقضيها مستعملو الطريق في مسافة محدودة جدا ما بين ساعتين و5ساعات كما هو الحال بالنسبة لمخرج شاطئ واد القصب وتنس، بالإضافة إلى النقطة السوداء التي صارت مصدر قلق للمصطافين على مستوى بوزغاية حيث يجبر العائدون من الشواطئ  إلى المكوث أزيد من 5ساعات  داخل سياراتهم، الأمر الذي يحدث هواجس الخوف بين العائلات كون المنطقة معزولة وكذا التزامهم باحترام موعد الحجر المنزلي المحدد بالعاشرة مساء.
يحدث هذا بالرغم من جهود مصالح الدرك والأمن في ترتيب السيولة المرورية وتسهيلها، غير أن الازدحام يبقى مسيطرا على الطرقات حيث تغلق كل المنافذ بسبب المصطافين أنفسم لتسارعهم وعدم احترام قانون الأفضلية أثناء العودة إلى منازلهم.
إلى جانب حجم الطريق الذي لا يسمح باستيعاب 6صفوف مزدحمة بالطريق المتجه نحو الشلف، وهو ما يتسبب في سد الطريق في وجه قاصدي بلديات كل من تنس وسيدي عبد الرحمان والمرسى وبني حواء وواد قوسين وسدي عكاشة.
هذه الوضعية المزرية التي تواجه قاصدي الجهات الساحلية وشواطئ الولاية تظل من النقاط السوداء التي تتنظر حلها بإنجاز الطريق السريع الرابط بين «واد سلي» وتنس والذي يعرف توقفا دام أكثر من 3سنوات، ما ساهم في عرقلة حركة المصطافين وزوار المناطق الساحلية التي توفر لهؤلاء نسمة البحر والاستجمام وهواء المناطق الجبلية والشريط الغابي على طول 127كلم شريط ساحلي لولاية الشلف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024