طبيعة ساحرة، زرقة البحر، ومياه معدنية اجتمعت بمنطقة عين فرانين التي خطفت الأنظار وشدت القلوب، طبيعة عذراء مازالت تحتفظ بجمالها الخلاّب، فعزلتها ساعدتها في بقائها وهاجة ومتألقة، قلة قليلة من العائلات تزورها لتستحم بمياهها المعدنية الغنية بالحديد والكبريت من العين الحامية كما يسميها البعض للشفاء من الأمراض الجلدية وأخرى تأتي هروبا من الحر لتستمتع بزرقة البحر وجمال الشواطئ.
هناك تلتف قمم الأشجار لتصنع كهوفا تأوي إليها العائلات طول اليوم دون الحاجة لمظلات شمسية، فكانت القعدات أكثر جاذبية خاصة وأن أباريق الشاي أهم ما يزينها.
يندهش زائرها من التماثيل التي صنعها الكبريت الذي ترسبه المياه المدنية المتدفقة من الحمام إلى الشاطئ مشكلة شلالات صغيرة جلبت إليها العائلات لأخذ صور تذكارية تؤرخ للمكان وتشهد على جماله، هذا هو المزيج الخرافي الذي صنع لوحة أبدعها الخالق في عين فرانين التي تنافس أكبر الشواطئ جمالا وهدوء.
ليس بعيدا عن الحمام، يتسابق الشباب نحو الزوارق الصغيرة للإبحار في رحلة وسط زرقة البحر ونقائه، هي لحظات لا تنسى تقضيها العائلات الوهرانية والمصطافون، بين أحضان العين الحامية.
واكتشف هذا المنبع المعدني طبيب يوغسلافي يدعى برقاري سنة 1956 وبعد الاستقلال، قام الحاج يحياوي عبد القادر ببناء الحمام على هذا المنبع بعد استئجارها من بلدية بئر الجير ليصبح منذ ذلك الوقت معلما بهذه المنطقة يجلب السياح من داخل وخارج الوطن بسبب ما يروجه مرتاديه في ان مياه هذا المنبع معدنية وتعالج الإكزيما، بوشوكة وغيرهما من الأمراض الجلدية رغم أن مساحته لا تتعدى 350 مترا مربعا.