,تحويسة  DZ

المشاكي منبع يمزج بين الطبيعة والأسطورة

 ان وقع اختيارك على ولاية جيجل كوجهة للراحة والاستجمام والاستمتاع بما تبقى من موسم الاصطياف، لا تنسى أثناء العودة ان تعرج على المزار الشهير باسم «المشاكي»، ففي أسفل الجبل يوجد منبع مائي غريب عجيب تدفق منه المياه بغزارة مدة 10الى 15 دقيقة ثم تنقص شيئا فشيئا لتختفي تماما ثم يعود التدفق مرة أخرى وهكذا دواليك على مدار الساعة واليوم والعام.
هذه الظاهرة الغريبة عجز المختصون عن تفسيرها مما أطلق العنان للبعض والغوص في عالم الأسطورة والخيال، فلا مناص للبعض من زيارة هذا المنبع للتبرك به والشكوى من الهموم ومنه أطلق عليه هذا الاسم «المشاكي» .
والشيء المسجل أيضا أن درجة مياه الشلالات تتغير حسب الفصول لتحافظ على عذوبتها، وكانت دائما ملجأ للمرضى، بحيث تفيد الروايات بأن مياهه تشفي من عدة أمراض مزمنة، كما كانت تستقطب العائلات أيضا للتداوي من بعض الامراض بسبب اعتقادات سائدة حول المنبع المائي، وتبعد هذه الشلالات السحرية عن الطريق الولائي رقم 37 أ، الرابط بين بلديتي سلمى بن زيادة وتاكسنة بحوالي 03 كلم.   
وتبقى هذه الشلالات ميدانا خصبا لأبحاث للمختصين من جهة، ومن جهة أخرى معلما سياحيا للتداوي بالمياه المعدنية، لكن الأكيد أن من شرب من هذا المنبع الصفي النقي سيضطر للعودة إليه ليس من باب الخرافة ولكن من باب التمتع بسحر المكان وصفاء المياه وبرودتها على مدار الزمن.
لتتواصل الرحلة هذه المرة إلى بني بلعيد لزيارة الوادي الكبير، معلم هام من معالم المنطقة ويتربع المكان على مساحة 600 هكتار تضم محميات مصنفة ضمن قائمة رمسار للمناطق الرطبة ذات الاهمية العالمية، وتضم هذه المنطقة أراضي فلاحية وبحيرة ومجمعات وتكثر بها أشجار الصفصاف ونبتات أخرى كثيرة ومتنوعة كما أنها محطة هامة للطيور المهاجرة حيث توقف بها نحو 750 طائر مهاجر من أبرزها النحام الوردي.
وتعتبر هذه المنطقة مقصدا سياحيا هاما كما أن السلطات المحلية تعمل الآن على تسهيل العقبات من أجل جلب أكبر عدد من الزوار لهذه المنطقة السياحية الخلابة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024