شلالات وكهوف عجيبة ترسم جنة ساحرة

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تشد عشرات العائلات رحالها نحو بجاية أين تتواجد منطقة تيزي نبربر الساحرة، إذ تتوافد العائلات عليها صيفا للاستمتاع بما تجود به طبيعة المكان، الذي يترجم ماهية السحر والجمال الطبيعي الرباني والطبيعة العذراء، لقضاء أوقات ممتعة وهادئة في أجواء طبيعية خالصة، حيث تقوم العائلات باصطحاب أبنائها ومشاركتهم هذا الهدوء والسحر الطبيعي الذي لا يضاهيه سحر، تبدّد الحركة المستمرة والاقبال الكبير للمواطنين على المكان هدوءه وسكونه المميز، فلا يتوقف توافد الأشخاص والعائلات على هذه المنطقة الساحرة طيلة أيام الأسبوع.
تنعم الطبيعة في بلدية تيزي نبربر بأبهى الشلالات الموجودة في ولاية بجاية، والتي فاق عددها الـ17 شلالا متدفقا من حضن طبيعتها الخضراء على مدار السنين دون توقف، حيث تستقطب مئات السياح سنويا،  للهدوء والبرودة الأخّاذة التي تبصم على أفئدة القادمين إليها من كل حدب وصوب، بعيدا عن صخب المدينة وتلاطم أمواج بحر «أوقاس» المتواجد في المدخل الأيسر للطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف.
تتوفر منطقة تيزي نبربر أيضا على جبال جميلة ومميزة،  أين يقصدها الزوار من داخل المنطقة وخارجها بحثا عن النسيم العليل والأجواء اللطيفة، حيث توفر هذه الأخيرة أجواء ممتازة للعائلات، أين يقضون أوقات هادئة يشملها الاسترخاء والهدوء بعيدا عن أجواء الازدحام والمدينة والأجواء المملوءة بالمشاغل اليومية والعمل، أين يبدأ الشعور بالراحة النفسية والاسترخاء بمجرد الجلوس بين أحضان طبيعة الجبال المنتصبة التي تبعث بالراحة والطمأنينة والسكينة في نفوس المتأملين فيها.

شلالات ثامدة أودريس عنوان لسحر الطبيعة
لا يقتصر الأمر على جبال تيزي نبربر وما يميزها من جمال أخاذ فحسب، ليمتد إلى الشلالات المتواجدة بهذه المنطقة والتي لا تقل جمالا وأناقة عن الجبال المنتصبة بالمنطقة، إذ تعتبر شلالات «ثامدة أودريس» مصدر إلهام للكثيرين من عشاق الطبيعة والراحة، أين تجتمع بهذه الشلالات سحر الطبيعة والانتعاش ومساحة للاستمتاع والاسترخاء، إذ تصبّ الشلالات من أعالي سفوح الجبال مشكلة رونقا وانسجاما وتناسقا طبيعيا ساحرا في منظر أكثر من رائع يمكن للزائر مشاهدة المياه وهي تنحدر نحو الأسفل، حتى لا يتوقف الأشخاص عن التأمل ومشاهدة المياه المتدفقة من الأعلى نحو الأسفل.

الكهوف العجيبة تبهر الزوار
لأن منطقة تيزي نبربر ساحرة وفاتنة حملت كل ما يسمى بالإبداع الرباني، فإن كهوفها المتواجدة بجبالها أضافت لها سحرا من نوع آخر يثير اهتمام هواة المغامرات، حيث يقوم الوافدون بزيارة المنطقة خصيصا للتجوال عبر كهوفها التي تعد جزءا مميز للمنطقة، أين يقضي معظمهم أوقاتهم في التجوال عبر الكهوف الجميلة التي أضافت سحرا ورونقا لمنطقة تيزي نبربر ببجاية،  فلا يفوت أي شخص زيارة الكهوف والتسلل إلى داخلها واكتشاف ما تخبئه الطبيعة من أسرار وألغاز.